كشف خيوط شبكة إجرامية بين موظف سابق بالمخابرات و”تيكتوكر” مبحوث عنه

بوشعيب البازي

كشفت التحقيقات الأمنية والقضائية الجارية بالمغرب عن علاقات إجرامية وثيقة بين المهدي حيجاوي، الموظف السابق والمعزول من جهاز المخابرات الخارجية، والهارب حاليا خارج البلاد، وبين “التيكتوكر” المثير للجدل هشام جيراندو، المبحوث عنه قضائياً بتهم النصب والاحتيال والتشهير والابتزاز.

وحسب مصادر مطلعة على الملف، فقد خلصت تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى أن المهدي حيجاوي كان يشكل الداعم اللوجيستيكي والمالي الرئيسي لهشام جيراندو. حيث وفّر له موارد مالية وخدمات متعددة، مقابل استغلال منصاته الرقمية في حملات ممنهجة تستهدف شخصيات وطنية ومؤسسات عمومية بغرض التشهير أو الضغط أو الابتزاز.

وأشارت المعطيات إلى أن حيجاوي لم يقتصر دعمه على المال فقط، بل تكفّل أيضا بتأمين تذاكر سفر دولية لهشام جيراندو وأفراد من أسرته، مما سهل عليه التنقل عبر عدة وجهات عالمية من بينها تركيا، دول أوروبية، وجنوب شرق آسيا، وهو ما يعكس تنسيقاً إجرامياً عابراً للحدود.

هذا التطور الخطير في الملف يسلّط الضوء على تداخل شبكات استغلال النفوذ السابق والابتزاز الرقمي، في وقت تؤكد فيه السلطات الأمنية أنها مستمرة في تعقب كافة الأطراف المتورطة، بهدف تفكيك هذه الشبكة وضمان محاسبة كل من تورط في المساس بالأمن العام وتشويه سمعة الأشخاص والمؤسسات.

وتبقى الأنظار موجهة إلى مدى نجاعة التعاون الدولي لتسليم المتورطين الهاربين، ووضع حد لاستخدام المنصات الاجتماعية كوسيلة للابتزاز المنظم والإضرار بمؤسسات الدولة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: