شهدت الساحة الافتراضية، وخاصة على منصة “تيك توك”، معركة حقيقية شنّها المغاربة الأحرار ضد الخونة والمتكرغلين والانفصاليين. هذه الحرب السيبرانية كانت بمثابة زلزال عنيف قُبر فيه كل صوت نشاز يحاول المساس بوحدة المغرب ومقدساته. قوة الهجمة المغربية لم تترك مجالاً لهؤلاء سوى الانبطاح والتواري عن الأنظار؛ فإما غادروا المنصة بشكل كامل، أو اضطروا إلى تقديم اعتذاراتهم بطريقة ملتوية وغير مباشرة في محاولة يائسة لتفادي السخط الشعبي والهجمات الشرسة.
ومن اللافت أن المغاربة الأحرار لم يكتفوا بمواجهة الأعداء الظاهرين، بل لاحقوا كذلك من كانوا ينتحلون صفة الجزائريين لتحقيق أهداف خبيثة لا يعلمها إلا الله. هؤلاء المنافقون، الذين استغلوا هويات مزورة لضرب استقرار المغرب، تم فضحهم وكشف ألاعيبهم أمام الجميع.
ولم تتوقف هذه الحملة عند هذا الحد، بل امتدت لتصل إلى العديد من المنصات الإعلامية والمواقع التي كانت تطبع مع “الكراغلة”، فاضطرت هذه الأخيرة إلى مراجعة سياساتها وتجنب استقبال الجزائريين أو فتح المجال أمام الخطابات العدائية التي تستهدف المغرب بشكل مباشر أو غير مباشر.
لقد أثبت المغاربة، مرة أخرى، أن وطنيتهم ليست مجرد شعارات تُرفع، بل هي عقيدة راسخة تُترجم إلى أفعال. حبهم لوطنهم جعلهم يتحدون كل محاولات الاختراق الإعلامي والثقافي، ويواصلون حربهم بكل شراسة للحد من أي شكل من أشكال التطبيع مع الخونة والمتآمرين.
أما عن دعاة الانفصال والخيانة، فالمغاربة الأحرار كانوا لهم بالمرصاد، حيث تم دحض أكاذيبهم وكشف عمالتهم للأعداء. هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم بثمن بخس، وجدوا أنفسهم معزولين ومطرودين من الساحة الوطنية، بعدما لفظهم الشعب المغربي الحر الذي يرفض المساومة على وحدة أراضيه ومقدساته.
ختامًا، المعركة ضد الخيانة والتطبيع مع الأعداء مستمرة، والمغاربة الأحرار، بسلاح الوطنية والوعي، لن يتركوا أي مجال للمرتزقة والعملاء للنيل من وطنهم العزيز.