مخططات الاستقطاب والتجنيد: الناشط ياسر يكشف ألاعيب المخابرات الجزائرية عبر تيك توك

بوشعيب البازي

في لقاء حصري أجرته جريدة “أخبارنا الجالية” مع الناشط المعروف على منصة تيك توك باسم ياسر، كشف عن تفاصيل مثيرة حول الأساليب التي تنتهجها المخابرات الجزائرية لاستقطاب المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف نشر الفوضى والترويج لأجندات معادية للمغرب.

نشاط مكثف للمخابرات الجزائرية على تيك توك

أوضح ياسر أن المخابرات الجزائرية تنشط بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي، مستغلة شخصيات معينة للتأثير على الشباب المغربي واستقطابهم لخدمة أجنداتها. ومن بين هؤلاء، أشار إلى شخص يدعى محمد هاني، وهو برلماني جزائري يشغل منصب رئيس لجنة الجالية الجزائرية بالخارج، إلى جانب أفراد آخرين مثل إيسكوبار، والكبير، العضو في جماعة البوليساريو الانفصالية.

وأشار ياسر إلى أن هؤلاء الأشخاص أقاموا علاقات وثيقة مع بعض المغاربة المتورطين في قضايا انفصالية، بمن فيهم خونة ومبحوث عنهم بالمغرب، خصوصًا أولئك الذين ارتبطت أسماؤهم بأحداث حراك الريف، رغم أنهم لا يملكون دراية حقيقية بتاريخ المغرب أو بالرموز الوطنية مثل محمد بن عبد الكريم الخطابي.

وأضاف ياسر أن المخابرات الجزائرية دفعت بعض هؤلاء الانفصاليين إلى تقديم شكايات ضد السلطات المغربية في محاكم أوروبية، بالإضافة إلى تنظيم مظاهرات مناوئة للمغرب في عدة دول، وصولًا إلى الهجوم على القنصليات المغربية في الخارج، في محاولة لتأجيج العداء وتشويه صورة المغرب على الساحة الدولية.

استهداف المنصات المغربية المعارضة للجزائر

ومن بين استراتيجيات المخابرات الجزائرية، أوضح ياسر أنها سعت لاستقطاب بعض المغاربة لمهاجمة المنصات المغربية التي تفضح المخططات الجزائرية، مثل منصة “إلياس والملكة”، التي نجحت في كشف أكاذيب النظام الجزائري وإحراج من يدافعون عنه. وأكد أن هذه المنصات كانت بمثابة جرس إنذار للجزائريين، حيث تلقنهم دروسًا في التاريخ وتكشف زيف الروايات التي يروجها النظام الجزائري ضد المغرب.

في ختام حديثه، وجه ياسر رسالة تحذير إلى المغاربة الناشطين على تيك توك، داعيًا إياهم إلى توخي الحذر من المحاولات الجزائرية لاستغلالهم في صراعات لا تخدم مصالحهم، مؤكدًا أن الانخراط في هذه الألاعيب قد يجرهم إلى مشاكل قانونية وأزمات لا مخرج منها.

يبقى هذا اللقاء الصحفي شهادة حية على خطورة الحرب الإعلامية التي تقودها الجزائر ضد المغرب، وهو دعوة لكل المغاربة إلى اليقظة والوعي بخطورة الاستقطاب الأيديولوجي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: