خطر الاجتماعات السرية داخل غرف “Clubhouse”: مخططات الإخوان المسلمين لزعزعة أمن المغرب

بوشعيب البازي

في ظل التوسع الكبير لمنصات التواصل الاجتماعي، تستغل بعض الجماعات المتطرفة هذه الفضاءات لنشر أفكارها الهدامة والتحريضية ضد استقرار الدول.

من بين هذه المجموعات، تبرز “جماعة الإخوان المسلمين” التي تستخدم تطبيقات مثل Clubhouse وPaltalk وTikTok كأدوات لتنظيم اجتماعات سرية تهدف إلى التآمر على الأمن الداخلي للمغرب واستهداف النظام الملكي. بعد متابعة أنشطة هذه المجموعات، تم رصد العديد من المخالفات والتجاوزات الخطيرة، أبرزها خطاب الكراهية والتشكيك في الهوية الوطنية من خلال وصف المغاربة بـ”عياشة” و”إرهابيين”، والتشكيك في ولاء الجالية اليهودية المغربية بالخارج بهدف زرع الفتنة.

كما يتم التحريض على العصيان المدني والإشادة بأعمال تمس بالأمن العام، إضافة إلى الدعوة إلى الاعتصامات أمام السفارات المغربية بالخارج لإثارة الرأي العام الدولي. تدعم هذه المجموعات تنظيمات متطرفة مثل الحوثيين وحزب الله، وتهاجم السياسة الخارجية للمملكة، خاصة فيما يتعلق بعلاقاتها الاستراتيجية.

لم يقتصر نشاطهم على السياسة فقط، بل امتد إلى زعزعة العقيدة الإسلامية من خلال نشر أفكار متطرفة، والترويج لأيديولوجيات منحرفة، إضافة إلى التحريض على العنف والتخريب عبر الدعوة إلى أعمال إرهابية تستهدف الأمن والاستقرار، والسب والقذف في حق كل من يخالفهم الرأي.

استمرار مثل هذه الأنشطة دون رقابة صارمة يشكل تهديداً مباشراً للأمن الوطني، إذ يساهم في تنامي الفكر المتطرف، وتشويه صورة المغرب دولياً، وإضعاف التماسك الاجتماعي عبر زرع الفتنة بين فئات المجتمع. لمواجهة هذا الخطر، من الضروري تكثيف المراقبة الإلكترونية لهذه الغرف المغلقة، وتوعية الشباب بعدم الانجرار وراء هذه الخطابات التحريضية، وتفعيل قوانين صارمة ضد التحريض على العنف والكراهية عبر الإنترنت، إضافة إلى فضح الممارسات الإعلامية لهذه المجموعات من خلال حملات وطنية تكشف أهدافها الحقيقية.

إن ما يحدث داخل بعض غرف Clubhouse وPaltalk وTikTok ليس مجرد نقاشات عادية، بل مخططات تهدف إلى زعزعة استقرار المغرب والإضرار بوحدته الوطنية، ما يستدعي وعياً شعبياً وتدخلاً أمنياً حازماً.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: