تجمع مسلمي بلجيكا ينظم ندوته الخامسة حول “القيم الحضارية في الإسلام” بمسجد التوبة

يواصل تجمع مسلمي بلجيكا تنظيم فعالياته الثقافية والتوعوية خلال شهر رمضان المبارك، حيث نظم الـيوم السبت 22 مارس، بعد صلاة العصر، ندوته الخامسة تحت عنوان “القيم الحضارية في الإسلام”، وذلك بمسجد التوبة في منطقة إيفير.

تهدف هذه الندوة إلى تسليط الضوء على المبادئ والقيم التي أسهم بها الإسلام في بناء الحضارات وتعزيز التعايش السلمي بين الشعوب، من خلال محاضرات يقدمها نخبة من العلماء والمفكرين المختصين في الدراسات الإسلامية. كما تناولت الجلسة أهمية التسامح، الحوار، والعدل كقيم أساسية في الإسلام، ودورها في بناء مجتمعات متماسكة تقوم على الاحترام المتبادل.

خلال هذه الندوة العلمية، تطرق رئيس التجمع إلى الذكرى الأليمة للهجمات الإرهابية التي استهدفت بلجيكا في مثل هذا اليوم، مؤكدًا أن هذه العمليات الإجرامية لا تمت للإسلام بصلة، بل تتعارض مع قيمه التي تدعو إلى السلام والتعايش والتسامح بين جميع الأديان. وشدد على أن بلجيكا، بتنوعها الديني والثقافي، تعد نموذجًا للتعايش المشترك، مما يستوجب على جميع المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم، العمل معًا لتعزيز الحوار والتفاهم ونبذ العنف والتطرف. كما أكد أن واجب المسلمين في بلجيكا هو الإسهام الإيجابي في المجتمع، والعمل على نشر قيم الاحترام والتآخي التي تعزز وحدة المجتمع البلجيكي في مواجهة كل أشكال الكراهية والتفرقة.

ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من الندوات الرمضانية التي ينظمها التجمع، والتي تهدف إلى تعميق الفهم الديني، وتعزيز الوعي بالقيم الإسلامية السمحة، خاصة في المجتمعات الأوروبية التي تتسم بالتنوع الثقافي والديني.

هذا و قد  شهدت الندوة حضورًا واسعًا من أفراد الجالية المسلمة، الذين حظروا بفرصة للاستماع إلى المداخلات العلمية والمشاركة في النقاشات المفتوحة. كما أتاحت هذه الفعالية فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية والتفاعل بين المسلمين في بلجيكا، بما يرسخ القيم الحضارية التي يدعو إليها الإسلام.