يستعد المنتخب المغربي لكرة القدم لمواجهتين حاسمتين أمام منتخبي النيجر وتنزانيا، اليوم الجمعة والثلاثاء المقبل، على أرضية ملعب وجدة، ضمن منافسات الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. ويسعى “أسود الأطلس” إلى تحقيق الفوز في المباراتين لتعزيز صدارته للمجموعة وتأمين تأهله المبكر.
مباراة في المتناول لكن دون استهانة
يتمتع المنتخب المغربي بأفضلية واضحة، سواء من حيث التاريخ أو الإمكانيات الفنية، إذ يحتل صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط، بينما يبقى منتخب النيجر بعيدًا عن المنافسة، حيث يحتل المركز الـ126 عالميًا وفق تصنيف “فيفا”. ورغم أن النيجر هو المنتخب المستضيف رسميًا للمباراة، إلا أنه اضطر للعب في المغرب نظرًا لافتقاده ملعبًا بمواصفات دولية، ما يمنح “أسود الأطلس” دعمًا إضافيًا من الجماهير.
غير أن المدرب وليد الركراكي شدد على ضرورة عدم الاستهانة بالخصم، مؤكدًا أن المباريات ضد الفرق المتراجعة دفاعيًا تحتاج إلى حلول تكتيكية دقيقة. وقال في مؤتمر صحفي: “علينا تطوير أسلوب اللعب الجماعي لإيجاد الحلول أمام المنتخبات التي تدافع بكتل متأخرة.”
صدام خاص بين الركراكي والزاكي
إحدى النقاط المثيرة في مواجهة المغرب والنيجر، هي التقاء الركراكي بمدربه السابق، بادو الزاكي، الذي يقود النيجر حاليًا. ولا يزال الجمهور المغربي يحتفظ للزاكي بمكانة خاصة، كونه كان وراء تأهل المغرب لنهائي كأس أمم أفريقيا 2004.
في المقابل، لم يُخفِ الزاكي صعوبة المهمة، مشيرًا إلى أن منتخب المغرب يمتلك خبرة أكبر. وقال خلال مؤتمر صحفي في نيامي: “نعلم أننا سنواجه منتخبًا قويًا، لكننا لن نستسلم، سننافس ونبحث عن فرصتنا.”
يُعوّل الركراكي على تألق نجمه إبراهيم دياز، الذي يعيش فترة رائعة مع ريال مدريد. وسجل دياز 7 أهداف في 8 مباريات بقميص “أسود الأطلس”، ليصبح أبرز أسلحة المنتخب المغربي في التصفيات. كما يعتمد المدرب على قوة المجموعة لتحقيق الفوز، خاصة في ظل وجود أسماء مميزة في خط الوسط والهجوم.
تنزانيا.. عقبة أخرى في الطريق
بعد مواجهة النيجر، سيتجه التركيز نحو مباراة تنزانيا يوم الثلاثاء، والتي ستكون اختبارًا آخر لمدى جاهزية المنتخب المغربي للحفاظ على صدارته. ويطمح منتخب تنزانيا إلى تحقيق مفاجأة، مستندًا إلى مجموعة من اللاعبين المحترفين في أوروبا. وقال مدربه حميد سليمان (موروكو): “نحن هنا للمنافسة، هدفنا التأهل إلى كأس العالم، وسنبذل كل جهدنا لتحقيق ذلك.”
المغرب في موقع قوي.. لكن الحذر مطلوب
يحتل المغرب صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط، متقدمًا بثلاث نقاط عن النيجر وتنزانيا، بينما يأتي منتخب زامبيا في المركز الرابع بثلاث نقاط، فيما يتذيل الكونغو الترتيب دون أي نقاط. ومع تبقي عدة جولات، يبدو المغرب في وضع قوي، لكنه بحاجة إلى الحسم المبكر لتجنب أي مفاجآت في المباريات المقبلة.
فهل يواصل “أسود الأطلس” مسيرتهم الناجحة ويقتربون أكثر من حلم المونديال؟