احتضن مسجد الأمل ندوة علمية متميزة بمناسبة شهر رمضان المبارك، شارك فيها نخبة من العلماء المغاربة القادمين ضمن بعثة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبعثة مؤسسة الحسن الثاني.
وقد تناولت الندوة موضوع “دور المسجد في صلاح الفرد والمجتمع”، حيث استعرض العلماء أهمية المسجد كمؤسسة دينية وتربوية تسهم في بناء الإنسان الصالح والمجتمع المتماسك.
أطر الندوة كل من الدكتور حميد العيساتي، الذي ركز على البعد التربوي للمسجد ودوره في ترسيخ القيم الأخلاقية والدينية لدى الأفراد، خاصة في شهر رمضان الذي يعد فرصة لتعزيز الارتباط بالعبادات والتزكية الروحية، والدكتور يونس دريوش، الذي سلط الضوء على الوظيفة الاجتماعية للمسجد باعتباره فضاءً يجمع الناس بمختلف فئاتهم ويوطد العلاقات الاجتماعية، مما ينعكس إيجابًا على استقرار المجتمع، والدكتور عبد الواحد بوشداق، الذي تناول دور المسجد في توعية الأفراد بقضاياهم الدينية والدنيوية من خلال الدروس والخطب التي تساهم في بناء فكر واعٍ ومتزن، قادر على مواجهة تحديات العصر بروح المسؤولية والانتماء. شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين الذين أثروا النقاش بأسئلتهم ومداخلاتهم حول سبل تعزيز دور المسجد في تربية الأجيال ومواجهة بعض التحديات التي قد تعيق هذا الدور، كما تم التأكيد على ضرورة تفعيل الأنشطة العلمية والثقافية داخل المساجد لتكون منابر علم ومعرفة إلى جانب دورها العبادي.
وفي ختام اللقاء، أثنى الحاضرون على الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة الحسن الثاني في دعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في نشر الوعي الديني وتعزيز القيم الإسلامية السمحة في المجتمع.