تعيش منصة تيك توك على وقع هجمات ممنهجة تستهدف الحسابات المغربية التي تدافع عن الوحدة الترابية للمملكة، في محاولة لإضعاف صوت المغاربة داخل هذا الفضاء الرقمي. بعد فشل النظام الجزائري في مواجهة رواد “تيك توك” المغاربة الذين فضحوا الدعاية الجزائرية وقلّصوا تأثير الناشطين الجزائريين.
هذا و قد لجأ النظام الجزائري إلى استراتيجية بديلة تعتمد على تجنيد بعض المغاربة الخونة لبث الفُرقة داخل الصف المغربي وضرب الحسابات المؤثرة.
وتشير المعطيات إلى أن بعض المنصات المغربية المشبوهة بدأت في استفزاز المغاربة الذين نجحوا في إقبار الحسابات الجزائرية التي كانت تهاجم المغرب، وأصبح هدفها الرئيسي هو إرباك المغاربة وتوجيه النقاش نحو صراعات جانبية بدل الاستمرار في تفكيك الدعاية الجزائرية. وتعتمد هذه الحسابات على أساليب خبيثة، من بينها التطنز والسخرية من المدافعين عن القضية الوطنية بإسم التأثير على المؤثر وتمرير أفكار مثل “خاوة خاوة” للتطبيع مع الجزائريين رغم عدائهم الواضح للمغرب، والهجوم على كل من يتحدث عن الجزائر ومهاجمة الحسابات التي تواجه المحتوى العدائي القادم من الجارة الشرقية، والتشكيك في الوطنية من خلال دعم بعض الحسابات الانفصالية أو تلك التي تعمل لصالح أجندات معادية، مثل دعم شخصيات مشبوهة مثل المدعو “قادر 31”، وهو جزائري يحاول استقطاب مغاربة لبث الفتنة وزعزعة الجبهة الرقمية المدافعة عن المغرب.
ومن بين المخططات الخطيرة التي يتم تنفيذها هناك عزل المنصات المغربية القوية وإرغام أصحابها على التراجع أو الصمت عبر الضرب في الأعراض واستهداف الحياة الشخصية للمدونين المغاربة، والتهديد والترهيب بأساليب خبيثة لجعلهم يتراجعون عن الدفاع عن القضية الوطنية، وخلق انقسامات داخل التيك توك لضمان إضعاف تأثيرهم وتشتيت جهودهم.
وفي ظل هذه الهجمات، أصبح من الضروري على رواد المحتوى المغربي في تيك توك التحلي باليقظة وعدم السقوط في فخ الصراعات الداخلية، والتركيز على الدفاع عن الوحدة الترابية وفضح كل من يسعى إلى إضعاف الجبهة الرقمية المغربية، كما يجب التنبه إلى المخططات التي تحاول استقطاب الوطنيين وتحويلهم إلى أدوات لصالح الأجندات المعادية، سواء بالترهيب أو بالإغراءات. المعركة الرقمية على “تيك توك” ليست مجرد حرب كلامية، بل أصبحت ساحة مواجهة حقيقية، حيث تحاول بعض الجهات زعزعة الصف الوطني من الداخل بعدما عجزت عن مواجهته من الخارج.