في عملية وصفتها مصادر مطلعة بأفلام “الأكشن”، التي تعالج مواضيع تتعلق بالعصابات الكبيرة، وفي محاكاة للسلسلات التي تعالج حياة المافيا، جرت أول أمس الثلاثاء، عملية اختطاف مثيرة لأحد الأشخاص الذي يوصف بأنه من البارونات المغاربة الكبار في الاتجار والتهريب الدولي للمخدرات.
وحسب نفس المصادر ، فإن الأمر يتعلق بالبارون الملقب ب “داني” الذي يعيش بالديار البلجيكية، التي تمكن من الفرار إليها إثر ملاحقته داخل التراب الوطني.
واستنادا إلى المصادر ذاتها فإن المدعو “داني” الذي كان لا يتحرك إلا رفقة أربعة حراس شخصيين، تم اختطافه من طرف أشخاص يظهر أنهم ينتمون لإحدى العصابات التي تنشط على الصعيد الأوربي، إذ أظهرت عملية تنفيذ أفرادها لهذا الاختطاف أن الأمر يتعلق بمافيا عناصرها مدربة، ذلك أن الحراس الشخصيين الأربعة للمختطف لم يتمكنوا من حمايته ممن داهموه بالشارع العام، حيث جرى نقله إلى وجهة مجهولة.
ولم تستبعد نفس المصادر أن تكون لهذه العملية صلة بتصفية حسابات بين عصابات الاتجار في الممنوعات على الصعيد الدولي.
ذلك أن البارون الملقب ب “داني” يعد واحدا من كبار المهربين الدوليين للمخدرات على صعيد منطقة الشمال، كما أنه من المطلوبين للعدالة وطنيا، ويضاهي البارون المسمى “رضوان التاغي”، ويرتبط بصلة قرابة مع أحد البارونات الكبار بالشمال الذي يقبع بسجن سلا، بعد أن جرى اعتقاله أخيرا من قبل الشرطة الدولية ببلجيكا.
وكان عدد من المتابعين لملفات قضايا كبار المهربين للمخدرات بمنطقة الشمال، استغربوا الطريقة التي تمكن بها الملقب ب”داني” من الفرار إلى خارج المغرب، بعد كان ضمن المطلوبين على ذمة القضية التي كشفت خيوطها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية “بسيج”، والمتعلقة بملف المخدرات الذي تفجر منذ 2016، وصدرت أحكام قضائية في حق المتابعين فيه ناهزت العقوبات الصادرة فيه 250 سنة، أدين بها 72 متهما بينهم بارونات متورطون في التهريب الدولي للمخدرات ومسؤولون في سلكي الأمن الوطني والدرك الملكي.