في أجواء مفعمة بالروحانية والتقدير، استقبلت جمعية تجمع مسلمي بلجيكا بعثة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة الحسن الثاني، التي تضم نخبة من الأئمة والوعاظ المكلفين بتأطير الجالية المغربية في بلجيكا خلال شهر رمضان المبارك.
حضر هذا اللقاء عدد من السادة القناصلة وممثلي المؤسسات الدينية، إضافة إلى المشرفين على المساجد في مختلف المدن البلجيكية. وتميز اللقاء بروح الترحيب والتقدير لهذه البعثة الدينية، التي تحمل على عاتقها مسؤولية نشر القيم الإسلامية السمحة وتعزيز التواصل الروحي مع الجالية المغربية.
هذا و سيتولى الأئمة الموفدون مهام إمامة الصلاة، إلقاء الدروس والمواعظ الدينية، وتنظيم الأنشطة الرمضانية التي تهدف إلى تعزيز الوعي الديني ونشر مبادئ التسامح والاعتدال. كما سيساهمون في الإجابة عن تساؤلات أفراد الجالية حول أحكام الصيام والعبادات، مما يعزز ارتباط المغاربة في المهجر بتقاليدهم الدينية والثقافية.
يأتي هذا البرنامج السنوي في إطار اهتمام المملكة المغربية برعاياها في الخارج، من خلال توفير التأطير الديني السليم خلال شهر رمضان، الذي يشكل فرصة لتعزيز الهوية الدينية والثقافية للمغاربة المقيمين في بلجيكا. كما يسهم في ترسيخ قيم التضامن والتآخي بين أفراد الجالية المغربية، ويعكس الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات الدينية المغربية في خدمة مغاربة العالم.
مع حلول شهر رمضان، تتحول المساجد والمراكز الإسلامية في بلجيكا إلى منارات للعلم والدعوة والتآخي، بفضل جهود الأئمة والوعاظ الذين يجسدون رسالة الإسلام السمحة، ويعملون على إحياء الأجواء الروحانية التي تميز هذا الشهر الفضيل.