استغلال المنصات على التيك توك لضرب المغرب
في عصر الرقمنة وتوسع الفضاء الإلكتروني، تحوّلت بعض المنصات إلى أدوات تُستخدم لاستقطاب المغاربة وتحريضهم ضد وطنهم، مستغلة الشعارات البراقة مثل “حرية التعبير” و”حقوق الإنسان”. غير أن هذه المنصات، التي تتستر وراء شعارات نبيلة، لا تخدم سوى أجندات تخريبية تهدف إلى زعزعة استقرار المغرب وضرب ثوابته الوطنية.
تستهدف هذه الحملات الممنهجة مقدسات المغرب، وعلى رأسها المؤسسة الملكية، التي تُعتبر الركيزة الأساسية لوحدة الأمة المغربية. فمن خلال بث الأكاذيب وترويج الدعاية المغرضة، تسعى هذه الجهات إلى خلق شرخ بين الشعب وملكه، متبعةً تكتيكات مدروسة لضرب التماسك الوطني وإضعاف الجبهة الداخلية.
تدير هذه الحملات شخصيات مشبوهة، بعضها معروف بولائه لأجندات معادية للمغرب، والبعض الآخر يسعى إلى كسب المال والشهرة ولو على حساب استقرار البلاد.
تعتمد هذه المنصات على استهداف المغاربة ذوي العقول الفارغة، مستغلة حاجتهم المادية أو طموحهم الشخصي، فتغريهم بالمال أو تعدهم بالشهرة والمنصب. ومن خلال نشر أخبار كاذبة وتأويلات مغرضة للأحداث، يسعون إلى خلق حالة من الاضطراب والشك في أوساط الشباب المغربي.
كما يتم تجنيد البعض داخل جمعيات تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، لكنها في الواقع تعمل على إعداد ملفات مزورة للترافع ضد المغرب على الساحة الدولية، في محاولة لتشويه صورته وضرب مصداقيته. غير أن وعي المغاربة وإدراكهم لحقيقة هذه الألاعيب جعل هذه المخططات تفقد تأثيرها، وتمكنوا من فضحها وإضعاف تأثيرها.
لا يمكن إغفال الدور الذي تلعبه الجزائر في تمويل هذه الحملات، مستغلةً بعض البسطاء الذين يتم تسخيرهم لخدمة أجندات معادية للمغرب. فبواسطة أموال مشبوهة، يتم دعم شخصيات إعلامية وأفراد مأجورين لنشر محتوى يهدف إلى تشويه صورة المغرب، وإثارة الفتنة داخله.
إن المغاربة مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالحذر من هذه الحملات المغرضة، والوعي بأن استهداف مقدسات الوطن ليس حرية تعبير، بل هو جزء من مخطط ممنهج لضرب ما تربينا عليه، والثقافة المغربية الأصيلة، واللحمة القوية التي تجمع بين الملك والشعب. فلا يجوز أن نخدم أعداءنا بجهلنا أو بسذاجتنا، بل يجب أن نكون يقظين في مواجهة هذه المؤامرات، مستندين إلى الوعي الوطني والتمسك بثوابتنا التي لا تقبل المساومة.