أثار العثور على جثامين ثلاث شابات مغربيات، يحملن الجنسية الأميركية، في منتجع سياحي بجزر الكاريبي، حالة من الصدمة والحزن وسط الجالية المغربية بالولايات المتحدة.
وحسب ما ذركته قناة «5 بليز» الإخبارية، فقد تم العثور على الشابات الثلاث، ك.ن (23 عاما)، إ.م (24 عاما)، و.ا (26 عاما)، جثثا هامدة داخل غرفة بفندق في منتجع رويال كاهال بمدينة سان بيدرو يوم الأحد 23 فبراير 2025، في حادثة لا تزال ملابساتها غامضة.
واكتشف موظفو المنتجع الجثث عندما لاحظوا عدم استجابة الشابات، ليتم إبلاغ الشرطة التي حضرت إلى مكان الحادث.
ووفقا للتقارير الأولية، فقد وجدت إحدى الشابات ممددة على السرير، بينما كانت الثانية ملقاة قرب الحمام، والثالثة بجانب طاولة الطعام. ورغم عدم وجود أي علامات تسلل أو اقتحام، أظهرت كاميرات المراقبة أن الشابات لم يغادرن المنتجع منذ وصولهن.
بينما أشارت تقارير أولية إلى احتمال تناول جرعة زائدة من المخدرات، رجحت مصادر أخرى أن يكون السبب تسمما بغاز ثاني أكسيد الكربون.
وأفاد نشطاء مقربون من القضية بأن نتائج التحاليل المخبرية لم تصدر بعد، مما يزيد من غموض الحادثة. وتواصل السلطات المحلية التحقيق لتحديد السبب الدقيق للوفاة.
وفي هذا السياق، أكدت السفارة المغربية في مكسيكو وفاة الشابات الثلاث، مشيرة إلى تقديمها الدعم لأسر الضحايا ومتابعتها للتحقيقات بالتنسيق مع السلطات المكسيكية.
من جهة أخرى، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرات من السفر إلى بليز بسبب ارتفاع معدلات الجريمة في المنطقة.
وطلبت أسر الضحايا من الرأي العام التوقف عن نشر الأخبار والتكهنات حول الحادثة إلى حين انتهاء التحقيقات، ملتمسة احترام مشاعرها في هذا الظرف الأليم. كما أطلقت حملات لجمع التبرعات بهدف نقل جثامين الشابات إلى المغرب.