المغرب أول دولة عربية تقترب من صفقة مقاتلة إف-35 الأميركية

توقعات بحصول المملكة على الطائرة الشبح خلال الأشهر المقبلة ما يمهد الطريق لمبيعات مستقبلية لدول عربية أخرى.

تتزايد التكهنات حول إمكانية حصول المغرب على مقاتلات “إف-35” الأميركية من الجيل الخامس، بعدما اطلع وفد عسكري مغربي على خصائص “الطائرة الشبح” ضمن معرض “إيداكس” للدفاع والأمن في الإمارات العربية المتحدة.

وكشف تقرير لموقع “تايمز ايروسبيس” عن أن المغرب قد يصبح أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحصل على مقاتلات”إف-35″ الأميركية، متجاوزا دول الخليج التي أبدت اهتماما بهذه الطائرات منذ سنوات.

وقال الموقع إن هذا الأمر يتعزز “بدعم مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لحصول المغرب على هذه المقاتلة، في ظل سياسة واشنطن جعل تل أبيب وحدها من تمتلكها في منطقة الشرق الأوسط”.

وكانت واشنطن قد دعمت طلب المغرب منذ خمس سنوات، إلا أن الصفقة لم تكتمل خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومع عودته إلى المشهد السياسي، تجددت التكهنات حول إمكانية إتمام الصفقة.

ووفقاً لمحللين من “شبكة اسبوع الطيران”، هناك توقعات بحصول المغرب على 32 مقاتلة “إف-35” خلال الأشهر المقبلة، مما قد يمهد الطريق لمبيعات مستقبلية لدول عربية أخرى.

ولطالما واجهت صفقات بيع “إف-35” لدول المنطقة عراقيل بسبب سياسة التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، لكن اتفاقيات أبراهام ساهمت في تغيير هذه المعادلة، مما أتاح فرصة لبلدان مثل الإمارات والسعودية للحصول على الطائرة في المستقبل.

وتأتي هذه التوقعات بعد أن زار الوفد العسكري المغربي جناح شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية، حيث تم استعراض مؤهلات طائرات “إف-35″، بجانب تأكيد مسؤولي الشركة عزمهم الاستمرار في تأهيل وتطوير طائرات “C-130″ و”إف-16” التي تخدم بجانب القوات الجوية الملكية.

واجمعت العديد من التقارير على أن المغرب من المتوقع أن يحصل على هذه الطائرة في ولاية دونالد ترامب حيث أن الولايات المتحدة حريصة على ضمان التفوق العسكري للمغرب في أفريقيا، باعتباره قوة إقليمية قادرة على بناء الأمن والاستقرار في منطقة شمال أفريقيا وغربها، وكذا في منطقة الساحل الأفريقي.

ومن العوامل الأخرى التي تدعم الصفقة المرتقبة، هي العلاقات الأمنية والعسكرية المتنامية بين المغرب والولايات المتحدة، والتي وصلت إلى مرحلة جديدة مع توقيع اتفاقية عسكرية مدتها 10 سنوات في عام 2020، ووضع المغرب كحليف رئيسي من خارج الناتو.

وتعتبر مقاتلات “إف-35” من أحدث وأكثر الطائرات المقاتلة تطورًا في العالم، وتتميز بقدرات شبحية متقدمة وأنظمة إلكترونية متطورة.

وامتلاك المغرب لهذه الطائرات سيعزز بشكل كبير قدراته الدفاعية ويمنحه تفوقا جويًا في المنطقة.

وإلى جانب هذه الصفقة المحتملة، يستعد المغرب لتحديث أسطوله الحالي من مقاتلات “إف-16 بلوك 52+” ومقاتلات “فايبر بلوك 72″، كما سيتسلم 24 مقاتلة جديدة من نفس الطراز، مما يعزز قدراته الجوية بشكل كبير.

ورغم ذلك، سيظل التفوق النوعي لإسرائيل قائما، حيث ستشغل 100 مقاتلة “إف-35” بحلول عام 2035، مع ترقيات تقنية أسرع وأكثر تطوراً.

ومع ذلك، فإن امتلاك المغرب لهذه الطائرة سيُحدث تحولاً استراتيجياً في ميزان القوى، حيث سيتفوق عدد طائراته “إف35” على بلدان أوروبية مثل إسبانيا والبرتغال واليونان.

وفي حال إتمام الصفقة، ستكون هذه المرة الأولى التي تبيع فيها شركة “لوكهيد مارتن” طائرات “إف-35” لدولة عربية، مما قد يفتح الباب لمزيد من العقود في المنطقة، خاصة مع الاهتمام المستمر من قبل دول الخليج.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: