خرج الدكتور سعيد أبرنوص عن صمته للرد على الجدل الواسع الذي أثير مؤخرًا حول تدويناته القديمة، والتي انتشرت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأكد أن هذه التدوينات، التي تعود إلى الفترة بين 1998 و2007، كانت مجرد ممارسة لحقه في التعبير بكل مسؤولية حول الأحداث الاجتماعية والسياسية التي كانت جارية آنذاك.
وأوضح أبرنوص أن عدد هذه التدوينات بلغ 18,000 تدوينة، نُشرت عبر منصة “جرائد وطنية” ومنصة فيسبوك، مشيرًا إلى أنه مع مرور 15 سنة على كتابتها، فإن شروط قراءتها في السياق الحالي لم تعد قائمة. كما شدد على أنه يعيش في المغرب ويعمل داخل مؤسسة رسمية، مؤكدًا استعداده الكامل للرد على أي شكاية قد تُقدم ضده.
واعتبر أبرنوص أن إعادة الحديث عن تدويناته في هذه الفترة بالذات ليس سوى محاولة للتغطية على بعض الجرائم الإلكترونية، مشيرًا إلى تعرضه لمضايقات متواصلة، من بينها ملاحقته في مدينة الدار البيضاء وتصويره مع أبنائه وعائلته دون إذنه، بالإضافة إلى حملة تشويه مستمرة لمدة عشرة أشهر على منصات مثل تيك توك.
وذكر أن الهدف من إثارة قضيته الآن هو التغطية على بعض الحسابات التي تستهدف منصات مغربية، مشيرًا إلى الهجوم على منصة سميرة أبو الأنوار ومنصة إلياس والملكة. كما وجه اتهامات مباشرة إلى منصتي ياسر ومحمد الوجدي بالمشاركة في هذه الحملة.
كما لمّح أبرنوص إلى تورط منصة “المظليين” في هذه الحملة، حيث أشار إلى أنها خصصت بثوثًا مباشرة يومية تجاوزت 12 ساعة يوميا لأزيد من عشرة أشهر من السب والقذف في حقه وفي حق أسرته، إضافة إلى نشر صور مفبركة بغرض التشويه والإساءة. واعتبر أن هذه الأفعال تصدر عن أشخاص يعانون من اضطرابات نفسية، مؤكدًا أنه تقدم بشكايات رسمية ضد أشخاص محددين بعد أن تم التعرف على هويات بعض المتورطين في مؤامرات ضده داخل مجموعات واتساب.
وأشار إلى أن الأدلة على تورط هؤلاء في الحملة بدأت تتضح مؤخرًا، خصوصًا بعد إسقاط ثلاثة بثوث مباشرة الأسبوع الماضي، مما اعتبره دليلًا على تآمر بعض الأطراف عليه. وأكد أن الملف بات بين أيدي القضاء، حيث يطالب بتعويضات مالية كبيرة جراء الأضرار التي لحقت به وبأسرته.
في حين طالب ياسر ان يناقش سعيد أبرنوص تدويناته التي تضرب في صميم القيم الأسرية المغربية و بمقدسات البلاد ، و التي تم استعمالها من طرف الخونة والانفصاليين، بالإضافة إلى بعض الحسابات الجزائرية التي دخلت على الخط.
كما صرح ياسر أن الأمر لم يقتصر على مناقشة أفكاره، بل تعرض لهجوم شخصي، حيث تم التنمر عليه عبر نعته بأوصاف مهينة مثل “القزم”، في محاولة للنيل من شخصه بدل مناقشة أفكاره. هذه الممارسات تسلط الضوء على أزمة الحوار في الفضاء الرقمي، حيث يتم اللجوء إلى الهجوم الشخصي بدل النقاش العقلاني.
كما طالب ياسر سعيد أبرنوص بمناقشة تدويناته بدلا من طرح مواضيع جانبية بعيدة كل البعد عن القضية الاولى و هي قضية المرأة المغربية و إهانتها بكلمات نابية من طرف سعيد أبرنوص.
و يبقى الجدل حول هذه القضايا مفتوحًا، وهو يعكس تحديات أعمق تتعلق بحرية التعبير وحدودها، ودور المنصات الرقمية في تشكيل الرأي العام. وبينما يستمر النقاش، يبقى السؤال المطروح: إلى أي مدى يمكن أن تسهم هذه التفاعلات في تطوير الوعي المجتمعي، بدل أن تتحول إلى ساحة للتراشق والتخوين والتنمر؟