هشام جيراندو: من ناشر للأخبار الكاذبة إلى أداة للتضليل والتآمر

بوشعيب البازي

لطالما كانت مهنة الصحافة حصنًا منيعًا ضد الفساد، وركيزة أساسية لنقل الحقائق بموضوعية، إلا أن بعض الأفراد انتحلوا هذه الصفة لأغراض خبيثة، كما هو الحال مع هشام جيراندو، الذي تحول إلى أداة لنشر الأكاذيب والتشهير لتحقيق مكاسب شخصية.

بدأ هشام جيراندو مسيرته في نشر الأخبار الكاذبة عبر منصات إلكترونية مشبوهة، مستخدمًا منصة التيك توك لنشر معلومات مضللة. لم يكن هدفه خدمة الرأي العام أو البحث عن الحقيقة، بل استغلال الإثارة والفضائح لتحقيق أرباح غير مشروعة. وعبر حملات التشهير والافتراء، أصبح اسم جيراندو مرتبطًا بقضايا تمس الأمن العام في المغرب، مما جعله محل ملاحقة قانونية.

لا تقتصر جرائم هشام جيراندو على نشر الأخبار الكاذبة فقط، بل تتجاوز ذلك إلى التورط في قضايا نصب واحتيال، إضافة إلى التشهير بحق شخصيات مغربية خدمةً لأجندات خفية. هذه الأعمال جعلته هدفًا للملاحقة القانونية، ما دفعه إلى الهروب خارج المغرب والبحث عن حماية من جهات معادية للمملكة.

في ظل افتقاده لأي دعم داخلي، لجأ جيراندو إلى جهات خارجية تُعرف بعدائها للمغرب، وعلى رأسها الاستخبارات الجزائرية، التي وجدت فيه أداة لتنفيذ حملات إعلامية مضللة ضد المصالح المغربية. لم يعد مجرد فرد يسعى وراء المال، بل أصبح جزءًا من شبكة منظمة تهدف إلى زعزعة الاستقرار، عبر نشر محتوى مغلوط يضرب في سمعة المغرب ومؤسساته.

لطالما حاول هشام جيراندو تقديم نفسه كمدافع عن الحقيقة ومحارب للفساد، لكن الحقائق كشفت أنه ليس سوى أداة مأجورة تحركها المصالح المشبوهة. وبينما يستمر في هروبه، فإن مصيره المحتوم لن يكون سوى المواجهة مع العدالة، خاصة بعدما انكشفت خيوط المؤامرات التي تورط فيها، والتي تخدم أطرافًا معادية لوحدة المغرب واستقراره.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: