الخيانة والتضليل الإعلامي: محمد عبد اللطيف الهندوز وهشام جيراندو نموذجًا
بوشعيب البازي
في زمن أصبح فيه التضليل أداة في أيدي بعض الخونة، لم يعد مستغربًا أن نرى أشخاصًا مثل محمد عبد اللطيف الهندوز يلجأون إلى طرق رخيصة لتبييض صورتهم أو تصفية حساباتهم. بعد أن تم فضحه على منصة تيك توك وكشف علاقاته المشبوهة مع الانفصاليين والخونة والمبحوث عنهم في المغرب، لم يجد مخرجًا سوى الاحتماء بشخص معروف بابتزاز المسؤولين ونشر الأكاذيب، وهو هشام جيراندو.
جيراندو، الذي يقدم نفسه كأمين عام لجمعية “مغرب الغد”، هو نموذج صارخ لشخص يسترزق من نشر معلومات مضللة دون التأكد من صحتها، في محاولة يائسة لتصفية حساباته الشخصية. لكن المفارقة أن هذا التحالف بين الهندوز وجيراندو لم يؤذِ سوى سمعتهما، إذ كشف عن مدى الترابط بين الخيانة والتضليل الإعلامي. فمن خلال نشره لمعلومات خاطئة ومغلوطة، أثبت جيراندو أنه مجرد أداة في يد أشخاص فقدوا كل مصداقية، مثل الهندوز، الذي اعتقد أن اللجوء إلى شخص كهذا قد يخدم مصالحه، لكنه لم يدرك أن ذلك مجرد غرق في مستنقع الأكاذيب.
ما حدث لم يكن سوى فضيحة مدوية، حيث أظهر هشام جيراندو استعداده لتلقي أي معلومة ونشرها دون تحقق، مما يثبت أنه مجرد مرتزق إعلامي، بينما أظهر الهندوز مدى ارتباطه بأشخاص فقدوا أي حس وطني، مما يعزز الشكوك حول نواياه الحقيقية.
في النهاية، لا يمكن لمثل هذه التحالفات أن تغير الحقائق، فالرأي العام المغربي أصبح أكثر وعيًا وقدرة على التمييز بين الحقيقة والتضليل، وبين الوطني والخائن.