جمعية “مغرب الغد” وركوبها على الأحداث: استغلال سياسي لقضية الحزب الوطني الريفي

بوشعيب البازي

في تطور جديد يعكس محاولات بعض الجهات استغلال الأحداث لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية، عمدت جمعية مغرب الغد إلى الركوب على قضية الدعوى القضائية المرفوعة ضد الحزب الوطني الريفي الذي يترأسه يوبا الغديوي، حيث حاولت هذه الجمعية نسب القضية إلى نفسها رغم أن الشكاية الرسمية قدمت باسم جمعية مغاربة العالم التي يرأسها عمر كواشي.

حركة مغرب الغد، التي تضم في صفوفها العديد من الانفصاليين، المبحوث عنهم، والمهاجرين غير الشرعيين، تعمل تحت غطاء ما يسمى بناطقها الرسمي محمد عبد اللطيف الهندوز، الذي تبين بعد تحقيق أجرته “أخبارنا الجالية” أنه لا يتوفر حتى على وثائق الإقامة، ويعيش بصفة غير قانونية في فرنسا. ورغم ذلك، يحاول هذا الشخص الظهور كمدافع عن حقوق الجالية المغربية في الخارج، بينما سجله الحافل بالمواقف المناهضة للوطن ولمقدساته يجعله آخر من يمكن أن يكون مؤهلًا لحمل هذه المسؤولية.

المعطيات المتوفرة تؤكد أن الشكاية ضد الحزب الوطني الريفي لم يكن لـ”مغرب الغد” أي دور فيها، بل كانت مبادرة من جمعية مغاربة العالم، إلا أن الهندوز ومجموعته سارعوا لاستغلال الحدث إعلاميًا ومحاولة نسبه إلى حركتهم، في خطوة ليست بالغريبة عن هذا الشخص المعروف بتناقضاته وانتهازيته.

الهندوز، الذي لا يتمتع حتى بحقوق الإقامة في فرنسا كمهاجر غير شرعي، يستمر في تقديم نفسه كفاعل حقوقي، بينما يسعى في الواقع إلى تصفية حساباته الشخصية عبر استغلال القضايا التي تهم مغاربة العالم. هذا التحرك يثير العديد من التساؤلات حول الجهات التي تقف خلفه وتدعمه، خاصة وأنه سبق أن تورط في تحركات تخدم أجندات معادية للمغرب، وهو ما يجعل ادعاءه الدفاع عن مغاربة العالم مجرد مسرحية مكشوفة لا تنطلي على أحد.

يبقى السؤال المطروح: إلى متى ستستمر مثل هذه المناورات المكشوفة، وكيف ستتعامل السلطات المغربية مع الأصوات التي تستغل قضايا الجالية المغربية لتصفية حسابات شخصية أو لخدمة أجندات مشبوهة؟

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: