مشروع ربط كهربائي بين المغرب وموريتانيا لاستغلال الطاقات المتجددة
المشروع الذي يأتي في إطار المبادرة الملكية الأطلسية الرامية يعتبر خطوة كبيرة من شأنها تعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية للبلدين.
وقع المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب المغربي طارق همان، والمدير العام للشركة الموريتانية للكهرباء سيدي سالم محمد العابد على اتفاقية تنفيذ الربط الكهربائي بين المغرب وموريتانيا، وذلك ضمن سلسلة من الاتفاقيات جرى التفاهم عليها مؤخرا تجسد تطور العلاقات الثنائية بينهما في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.
ويعتبر مشروع الربط الكهربائي بين موريتانيا والمغرب، في إطار المبادرة الملكية الأطلسية الرامية إلى تعزيز العلاقات الأفريقية جنوب – جنوب، خطوة كبيرة من شأنها تعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية للبلدين وتحسين أدائها وفتح آفاق للتبادل الطاقي بين البلدين وبين أوروبا وغرب إفريقيا في إطار تجمع الطاقة لغرب إفريقيا.
كما سيمكن المشروع من الاستفادة من التكامل عبر ربط شبكات الكهرباء في المغرب وموريتانيا في السعي لتحقيق تكامل أفضل واستغلال أمثل لموارد الطاقات المتجددة التي يزخر بها كلا البلدين.
ومن خلال هذه المبادرة الإستراتيجية، يعمل كل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والشركة الموريتانية للكهرباء على تعزيز شراكتهما من أجل تطوير قطاع الكهرباء في البلدين وتعزيز الاندماج الإقليمي لشبكات الكهرباء.
![طارق همان: المشروع سيمكن من تعزيز القدرات وخلق سوق بين البلدين](https://alarab.co.uk/sites/default/files/inline-images/ppl_2.jpg)
وتتعلق الاتفاقية، التي حضر حفل توقيعها سفير المغرب بنواكشوط حميد شبار، بتطوير وإنجاز الربط الكهربائي بين المغرب وموريتانيا.
وأكد همان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشروع الربط الكهربائي بين موريتانيا والمغرب سيفتح آفاقا في مختلف مجالات الطاقات المتجددة، لاسيما وأن البلدين يتمتعان بطاقات متجددة جد مهمة.
وأضاف أن المشروع سيمكن من تعزيز القدرات، وخلق سوق بين البلدين تفعيلا لرؤية العاهل المغربي بهذا الخصوص، مبرزا أن هذا المشروع سيؤدي إلى الاشتغال في تكامل بين الشبكتين الكهربائيتين وتعزيز الخبرات والتبادل بين البلدين.
من جهته اعتبر المسؤول الموريتاني، أن الربط الكهربائي بين البلدين “خطوة ستعكس واقعا جديدا في المنظومة الكهربائية الموريتانية، ويفتح آفاقا واعدة بين البلدين، ويعزز قدراتهما للتواصل مع السوق الأوروبية والأفريقية.”
كما تم التوقيع في نواكشوط على اتفاقية شراكة في عدة مجالات بين المؤسستين المغربية والموريتانية لاسيما تبادل الخبراء وتكوين الأطر.
وتبرز المملكة المغربية من خلال هذا التعاون في مجال الطاقة الكهربائية مع موريتانيا، دورها كمحور للطاقة الكهربائية على المستوى القاري والإقليمي، من خلال تعزيز الربط الكهربائي وتعزيز اندماج أسواق الطاقة من أجل تنمية مستدامة ومشتركة.
وعقب حفل توقيع الاتفاقية، التأمت الفرق التقنية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والشركة الموريتانية للكهرباء في أشغال التشاور من أجل الشروع في تنفيذ المشروع.
وكان المغرب وموريتانيا قد وقعا، مؤخرا بالرباط، على مذكرة تفاهم لتطوير الشراكة في قطاعي الكهرباء والطاقات المتجددة بين البلدين.