تخبط حكيم زياش يربك حسابات وليد الركراكي

يستعد المغربي حكيم زياش للرحيل عن قلعة سراي التركي خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية. ورغم أن زياش كان أحد أسباب تتويج قلعة سراي بلقب دوري السوبر التركي في الموسم الماضي، إلا أنه لم يشارك مع فريقه سوى في دقائق معدودة مؤخرا. وعلمت وسائل الإعلام بوجود تنسيق بين وليد الركراكي (مدرب المنتخب المغربي) وفوزي لقجع (رئيس اتحاد الكرة المغربي)، بشأن متابعة آخر مستجدات وتطورات انتقال زياش إلى أحد الأندية خلال الميركاتو الشتوي الحالي.

التنسيق بين الركراكي ولقجع جاء بسبب قيمة زياش، علاوة على مساعدته كي يخرج من ورطته ووضعه المقلق الذي يعيشه مع قلعة سراي منذ بداية الموسم، وابتعاده عن اللعب في عدة مباريات. وكان ذلك الوضع سببا في فقدان زياش مكانه أساسيا داخل الأسود، وهو ما فسره الركراكي في العديد من المؤتمرات الصحفية بالمنطق والوضع العادي بالنظر لتألق عناصر أخرى تنافسه في مركزه.

وقالت مصادر إعلامية “زياش حائر بين النصر الإماراتي والدحيل القطري ورين الفرنسي، والركراكي ينتظر منه حسم قراره وتحديد وجهته كي يستعيد التنافسية وينافس على اللحاق بمعسكر الأسود المقبل وإلا سيصعب عليه ذلك مستقبلا. وهذا التخبط يقلق مدرب المغرب كثيرا.” وغاب زياش عن آخر مواجهتين للأسود أمام الغابون ولوسوتو، وفسح المجال لتألق إبراهيم دياز (نجم ريال مدريد) الذي اعتلى صدارة الهدافين في تصفيات الكان بـ7 أهداف، لتتعقد الأمور بشأن عودة حكيم إلى اللعب أساسيا. وأشارت بعض التقارير إلى تعثر انتقال زياش إلى النصر الإماراتي في اللحظات الأخيرة، بينما ذكر موقع “فوت ميركاتو” أن حكيم وصل إلى قطر تمهيدا للانضمام إلى الدحيل.

وصفة مثالية

يرى وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب أن قرعة أسود الأطلس في كأس أمم أفريقيا 2025 معقولة، محذرا من منتخب جزر القمر الذي قد يلعب دور الحصان الأسود. وستنطلق البطولة الأفريقية بالمغرب في 21 ديسمبر 2025، حيث سيخوض أسود الأطلس مواجهة الافتتاح ضد جزر القمر، علما بأن المجموعة الأولى تضم أيضا مالي وزامبيا. وقال الركراكي في تصريحات صحفية “قلت قبل القرعة إن الضغوط موجودة، لكنها لا تقلقني، لأنها خبز المدربين في هذا النوع من المسابقات.”

وأضاف “لا توجد قرعة مفضلة وأخرى تثير الخوف، من يخضْ هذا النوع من البطولات يلزمه النفس الطويل والتدبير الحكيم للمباريات، وهذا درس تعلمناه في النسخة الماضية.” وتابع “سنواجه منتخبا (جزر القمر) بلا ضغوط في مباراة الافتتاح، ليس لديه ما يخسره، لأنه سيواجه صاحب الأرض والمرشح الأبرز للقب، وهذا علينا وضعه بعين الاعتبار، لا أراهم (لاعبي جزر القمر) منتخبا سهلا مثلما يعتقد الكثيرون.”

وختم “الشعب المغربي كله يريد الكان، نحن نقدر ذلك، ولكن هناك وصفة مثالية لتحقيق الكأس، تتلخص في 3 أمور، أولها أن نكون متلاحمين ومتحدين مثل العائلة، وثانيها أن نحظى بدعم قوي من أنصارنا منذ أول مباراة، وثالثها أن يكون التركيز والتواضع حاضرين في تقديرنا لمنافسينا، عندها سيكون حلم التتويج ممكنا.”

وضع متشابه

تتشابه وضعية المنتخب المغربي الحالية مع واقعة سابقة عاشها سنة 1988 حين استضاف للمرة الأولى كأس الأمم الأفريقية على أراضيه. ومن المصادفات والقواسم المشتركة بين الحدثين، كون منتخب المغرب آنذاك تشكل من أقوى جيل في تاريخه وخاض الكان مثل وضعه الحالي، في ثوب المرشح للقب بعد عودته منتشيا من مشاركته التاريخية في مونديال المكسيك 1986، وقد كان أول منتخب عربي أفريقي يعبر إلى الدور الثاني متصدرا مجموعته التي ضمت 3 منتخبات أوروبية وهي إنجلترا وبولندا والبرتغال.

الوضع نفسه يعيشه المنتخب الحالي الذي يلج دورة الكان بالمغرب في نفس مستوى الترشيحات، وقد عاد قبل عامين من مشاركة تاريخية في مونديال قطر 2022 وعبر إلى المربع الذهبي. إلا أن ما حدث في نسخة الكان 1988 خالف التوقعات بعد فشل المنتخب المغربي في كسب مباراة الافتتاح أمام زائير سابقا جمهورية الكونغو حاليا، والتي انتهت بالتعادل 1-1، وتوقف  طموحه عند نصف النهائي. وللمرة الثانية يستضيف المغرب بطولة كأس الأمم وأسوده عائدون من مونديال ملحمي وسيحاولون التتويج هذه المرة وتجاوز لعنة الافتتاح.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: