إلغاء عيد الأضحى.. إشاعة تشعل مواقع التواصل في المغرب
الكثير من الناشطين أيدوا فكرة إلغاء عيد الأضحى القادم من أجل التخفيض في أسعار اللحوم، بعد أن ارتفعت بشكل كبير
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بأنباء تتحدث عن إمكانية الإعلان عن إلغاء شعيرة عيد الأضحى القادم، نتيجة تداعيات أزمة النقص الحاد في القطيع وتوالي الجفاف، ما تسبب في انخفاض أسعار الخرفان بعدد من الأسواق.
وتصاعد الجدل بشأن إمكانية اتخاذ الحكومة قرارا بإلغاء عيد الأضحى، فبينما يرى البعض من الناشطين على الشبكات الاجتماعية أن الأوضاع الاقتصادية والمناخية تستدعي اتخاذ تدابير استثنائية، يحذر آخرون من تداعيات مثل هذا القرار على قطاع تربية المواشي.
وأبدى الكثير من الناشطين تأييدهم لفكرة إلغاء عيد الأضحى القادم من أجل التخفيض في أسعار اللحوم، بعد أن ارتفعت بشكل كبير، وقال ناشط:
mohamed28767751@
إلغاء عيد الأضحى ضرورة ملحة في ضل ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية وعدم وجود الاضاحي الكافية مما يؤدي إلى اللجوء لعملية الاستيراد التي يتربح منها شركات بعينها بسبب الدعم من الدولة وإسقاط التيفيا وبقاء الأسعار مرتفعة.
ورأى آخر:
Mahjoub82139997@
مع إلغاء عيد الأضحى لسببين .
السبب الأول: ضعف القدرة الشرائية للمغاربة خاصة مع الأزمة الإقتصادية الحالية التي لا توجد مؤشرات لإصلاحها.
السبب الثاني: لتأديب الوسطاء بين الرعاة و المستهلكين .. خصوصا بعد ما استغلو حاجة المواطن ووضع أثمنة خيالية للماشية في عيد الأضحى الماضي.
وأعرب مدون عن رغبته في تبني هذه الفكرة:
ngm746493641048@
نتمنى أن يتم إلغاء شعيرة عيد الأضحى لهذا العام لعدة أسباب أولها قلة رؤوس الماشية بسبب استمرار توالي سنوات الجفاف والتضحية بالإناث. ثانيا بسبب الغلاء الكبير الذي ستعرفه الأضاحي وهذا ما يجعل الأسر الفقيرة وحتى بعض الأسر المتوسطة غير قادرة على شراء الأضحية نظرا للأثمان المرتفعة.
ويخشى مربو الماشية والمستوردون أن الإلغاء قد يؤدي إلى خسائر مادية كبيرة، خاصة لأولئك الذين استثمروا في القطيع استعدادًا للموسم.
ويشير بعض الفاعلين في القطاع إلى أن الحل لا يكمن في الإلغاء، بل في اتخاذ إجراءات لدعم السوق وضمان توازن الأسعار، سواء عبر تشجيع الاستيراد أو تقديم دعم للمربين المحليين في عيد الأضحى.
من جهتها، لم تصدر الحكومة المغربية أي بيان رسمي ينفي أو يؤكد هذه الأنباء، حيث اكتفى الناطق الرسمي باسم الحكومة بالقول إن الحديث عن إلغاء العيد “سابق لأوانه”، مؤكدًا أن الحكومة “ليست الجهة المخولة لاتخاذ مثل هذا القرار”. هذا التصريح الغامض زاد من حالة الارتباك والجدل بين المواطنين، خاصة مع تنامي الدعوات إلى إلغاء العيد هذا العام بسبب الظروف الاقتصادية والمناخية الصعبة.
وتساءل البعض عن إمكانية تطبيق القرار، مع ازدياد الإشاعات، وجاء في تعليق:
ibana_24@
الحكومة المغربية لم تؤكد أو تنفِ بعد الأنباء حول إلغاء عيد الأضحى، والناطق الرسمي يقول إن الحديث عن الأمر “سابق لأوانه”! هل نقترب من قرار غير مسبوق؟
في المقابل، يرى آخرون أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها العديد من الأسر تجعل التضحية مكلفة، ما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة المواطنين على تحمل الأعباء المالية لهذا العيد في ظل ارتفاع أسعار الماشية.
وذكرت مصادر بأن ترويج خبر إمكانية إلغاء الأضحية أدى إلى ظهور وبشكل غير مسبوق عدد كبير من رؤوس الخرفان بمجموعة من الأسواق وهو ما تسبب في حصول انخفاض في أثمان البيع، وكتب مدون:
mehditrio@
شائعة إلغاء عيد الأضحى
خلات بزااف دالكسابة ينقصو من ثمن الأضحية من 1000 حتى 1500 درهم
غير أنا الشناقة ضربو الضربة ديالهم باش يحتكرو السوق حين ميتلغاش
وعلى الرغم من حصول تراجع ملحوظ في أسعار الخروف، إلا أن ذلك لم يكن له تأثير على أسعار اللحوم الحمراء، بحكم أن حصة الأسد من الخرفان المعروضة للبيع تم شراؤها من طرف لوبي الأضاحي الذي استغل الوضع للسيطرة على سعر الخروف لبقائه مستقراً وتجنب انهياره وتراجعه، حتى لا يؤثر ذلك على عائدات الأرباح التي يرتقب جنيها من طرف المعنيين بالأمر.
ويأتي هذا الجدل في وقت يعاني فيه المغرب من موجة جفاف حادة أثرت بشكل كبير على الثروة الحيوانية، حيث تراجعت أعداد رؤوس الأغنام بشكل ملحوظ، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأضاحي في الأسابيع الماضية. كما أن المضاربات التي يشهدها سوق الأضاحي كل عام زادت من الأعباء المالية على الأسر المغربية، مما دفع البعض إلى المطالبة بإلغاء العيد أو تنظيم عملية شراء الأضاحي بشكل يخفف العبء عن المواطنين.