عبّر تجمع مسلمي بلجيكا (RMB) عن استنكاره العميق وقلقه الشديد إثر محاولة اعتداء استهدفت أحد المساجد في بروكسل يوم الجمعة 24 يناير، وهو يوم يشهد إقبالاً كبيراً على دور العبادة الإسلامية. وقد وصف التجمع هذا العمل، الذي تم إحباطه لحسن الحظ، بأنه “إشارة إنذار خطيرة” تعكس تصاعد الأيديولوجيات المتطرفة والإسلاموفوبيا.
وفي بيان أصدره عقب الحادث، أدان تجمع مسلمي بلجيكا بشدة هذه المحاولة الممنهجة، واعتبرها تجسيداً للكراهية التي تتعارض تماماً مع القيم الأساسية للمجتمع البلجيكي.
ودعا التجمع السلطات البلجيكية إلى تكثيف جهودها لضمان أمن أماكن العبادة، مشدداً على ضرورة مكافحة خطابات الكراهية والتفرقة بشكل عاجل. وأكد البيان أن هذا الحادث يُبرز الحاجة الملحّة لحماية التنوع والحفاظ على مناخ السلم والكرامة الذي ينشده جميع المواطنين.
وجاء في تصريح للتجمع: “أكثر من أي وقت مضى، يجب على بلجيكا أن تبقى موحدة في مواجهة هذه المحاولات الهادفة إلى تقسيم المجتمع”، مع التأكيد على الدور الحيوي للتضامن والاحترام المتبادل في بناء مجتمع متناغم.
كما دعا التجمع المواطنين، سواء كانوا مؤمنين أو غير مؤمنين، إلى رفض كل أشكال الكراهية والعمل معاً من أجل بناء مستقبل يخلو من الخوف والتعصب. ويعيد هذا النداء تأكيد التزام التجمع ببناء بلجيكا شاملة، تعتبر التنوع ثروة يجب الدفاع عنها.
ويُبرز هذا الحادث أهمية تعزيز اليقظة في مواجهة الأخطار المتزايدة للتطرف، مع التأكيد على قيم الاحترام والتعايش السلمي كركائز أساسية للمجتمع.