سفارة المملكة المغربية ببلجيكا ولوكسمبورغ تنظم حفلاً بمناسبة السنة الأمازيغية
بوشعيب البازي
نظّمت سفارة المملكة المغربية لدى بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ، يوم أمس، حفلاً بهيجًا بمناسبة الاحتفال بذكرى السنة الأمازيغية الجديدة 2975، وذلك بقاعة الحفلات المرموقة “برمنغهام بالاس” في العاصمة البلجيكية بروكسيل. هذا الحدث الثقافي المميز، الذي أصبح تقليدًا يعكس ارتباط المغاربة المقيمين بالخارج بجذورهم الثقافية والهوياتية، شهد حضورًا واسعًا ومتنوعًا من الشخصيات الرسمية وغير الرسمية.
تميّز الحفل بحضور العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك مسؤولون بلجيكيون، وبرلمانيون، وسياسيون من مختلف الأطياف، بالإضافة إلى أفراد من الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا ولوكسمبورغ. كما شارك في المناسبة عدد من النشطاء الجمعويين والفنانين الذين قدموا عروضًا تجسد غنى التراث المغربي، وخاصة الأمازيغي.
الحفل الذي نظّم تحت شعار التعايش والاعتزاز بالهوية الثقافية، تخللته عروض فنية متميزة أبرزت تنوع وغنى الموروث الأمازيغي المغربي. كما تم تقديم أطباق تقليدية تعكس الاحتفالات التي تُقام في المغرب بهذه المناسبة، إلى جانب برامج موسيقية.
خلال الحفل، ألقى السفير المغربي كلمة عبّر فيها عن أهمية الاحتفال بالسنة الأمازيغية كمكون أساسي للهوية المغربية المتعددة الروافد، وأكد على التزام المملكة بدعم الجالية المغربية في الخارج، وتعزيز الروابط الثقافية بين الأجيال. كما عبّر الحاضرون من المسؤولين البلجيكيين عن إعجابهم بالثقافة المغربية ودورها في تعزيز التنوع الثقافي ببلجيكا.
أصبح الاحتفال بالسنة الأمازيغية في بلجيكا، والذي تنظمه السفارة المغربية كل عام، مناسبة لتعزيز الروابط بين أفراد الجالية المغربية ومحيطهم الأوروبي. كما يبرز الحدث كجسر يربط بين مختلف الثقافات، ويسلط الضوء على القيم المشتركة التي تجمع الشعوب، مثل التعايش، والانفتاح، والاعتزاز بالتراث.
اختُتم الحفل وسط أجواء من الفرح والتقدير، حيث عبّر الحاضرون عن شكرهم للسفارة المغربية على تنظيم هذا الحدث الذي يرسخ الهوية الأمازيغية، ويجمع بين الماضي والحاضر في أجواء من التآخي والاحتفاء بالتنوع الثقافي.