الراضي الليلي، اسم لطالما اقترن بواجهة الإعلام المغربي خلال فترة عمله في القناة الأولى كمقدم للأخبار. إلا أن مسيرته المهنية لم تخلُ من الجدل الذي بلغ ذروته بعد خروجه من المشهد الإعلامي المغربي وتحوله إلى شخصية مثيرة للجدل بسبب مواقفه وتصرفاته التي أثارت استياء العديد من المغاربة.
يُقال إن السبب الرئيسي لطرد الراضي الليلي من القناة الأولى يعود إلى حادثة شهيرة تتعلق بعدم احترامه لتعليمات مديرة الأخبار، السيدة فاطمة البارودي، التي طلبت منه ذكر عبارة “صاحب الجلالة” قبل الإشارة إلى “العاصمة الرباط” خلال إحدى النشرات الإخبارية. عدم الامتثال لهذه التعليمات كان سبباً مباشراً لفقدانه منصبه، وهو أمر زاد من حدة الانتقادات الموجهة إليه.
تثار الشكوك حول الطريقة التي حصل بها الراضي الليلي على وظيفته في القناة الأولى، حيث يعتقد أنه لم ينلها بناءً على كفاءته الأكاديمية أو دراسته لمجال الصحافة، بل بواسطة تدخلات وتسهيلات شخصية. بعد مغادرته القناة، لم يتمكن من تحقيق حضور إعلامي قوي، وهو ما دفعه للبحث عن مسار بديل خارج البلاد.
بعد مغادرته المغرب، أصبح الراضي الليلي أحد الوجوه المعروفة بتوجيه انتقادات لاذعة للمغرب وسياساته، خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الوطنية الأولى، الصحراء المغربية. وتؤكد العديد من المصادر أن مواقفه أصبحت تتماشى مع أجندة النظام الجزائري، مما أثار استغراباً واسعاً لدى المغاربة الذين رأوا فيه مثالاً للخيانة والتخلي عن المبادئ الوطنية.
أثارت أفعال وتصريحات الراضي الليلي استياءً واسعاً بين المغاربة، حيث اعتُبر خيانته للوطن خروجاً عن كل القيم التي تربى عليها، خصوصاً أن المغرب قدم له الفرص التي لم يكن ليحصل عليها لولا وطنه. كما أن عمله كـ”بيدق” للنظام الجزائري جعله محل سخرية واحتقار في الأوساط المغربية.
الراضي الليلي لم يكن مجرد إعلامي فشل في مساره المهني، بل تحول إلى رمز من رموز الخيانة التي تخدم مصالح أطراف معادية للمغرب. قصته ليست مجرد سرد لمسيرة شخصية، بل درس يبرز أهمية الولاء للوطن والإيمان بقضاياه العادلة، بغض النظر عن الظروف والصعوبات.