نجاة عتابو، الفنانة المغربية التي بدأت مسيرتها الفنية في ظروف صعبة، عاشت محطات درامية أثرت على حياتها الشخصية والمهنية. بدايتها كانت مليئة بالتحديات، خصوصاً بعد انتشار فيديو لها تسبب في خلافات عائلية انتهت بخروجها من بيت العائلة ودخولها عالم الفن. رغم شهرتها الكبيرة، اعتمدت نجاة عتابو خلال مسيرتها على بعض الأغاني التي صنعت اسمها في الساحة الفنية، لكنها لم تسعَ لتطوير نفسها أو التعمق في دراسة الفن أو فهم أسس المجال الذي دخلته بالصدفة.
مع مرور السنوات، ظلت نجاة عتابو تراوح مكانها دون تقديم جديد يُذكر، ما جعل مسيرتها تبدو وكأنها توقفت عند بعض الأغاني التي حققت شهرة في الماضي. ورغم مكانتها كاسم معروف، إلا أن افتقارها للدراسة الأكاديمية والخبرة الفنية العميقة أصبح واضحاً، خصوصاً مع مشاركتها مؤخراً كعضو في لجنة تحكيم برنامج تلفزي على القناة الثانية.
البرنامج، الذي حقق نجاحاً جماهيرياً من حيث نسب المشاهدة، تعرض لانتقادات كبيرة بسبب ضعف لجنة التحكيم التي ضمت فنانين يفتقرون إلى الكفاءة والخبرة الضروريتين لتوجيه المشاركين وتقييم أدائهم بشكل مهني. وجود نجاة عتابو في اللجنة كشف عن محدودية معرفتها الفنية، حيث افتقرت إلى القدرة على تقديم نقد بناء أو توجيهات تساهم في تحسين أداء المشاركين.
اختيار نجاة عتابو ضمن لجنة التحكيم أثار جدلاً واسعاً، حيث رأى كثيرون أن البرنامج كان بحاجة إلى شخصيات فنية تتمتع بخبرة أكاديمية ومهنية لتقديم قيمة مضافة. بدلاً من ذلك، ظهر ضعف اللجنة كأحد العوامل التي أضرت بمصداقية البرنامج رغم نجاحه في استقطاب المشاهدين.
في النهاية، تبقى تجربة نجاة عتابو مثالاً على أهمية الجمع بين الشهرة والخبرة الفنية الحقيقية، فالموهبة وحدها لا تكفي إذا لم تُدعم بالمعرفة والتطوير المستمر، خصوصاً في مجالات تتطلب التقييم والنقد.