“سميرة أبولنوار: مناضلة الجالية المغربية لسنة 2024 والمدافعة الشرسة عن الوحدة الترابية والصحراء المغربية”

بوشعيب البازي

سميرة أبولنوار، المناضلة المغربية المقيمة في فرنسا، برزت خلال سنة 2024 كواحدة من أبرز الأصوات المدافعة عن قضايا الجالية المغربية في الخارج، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية. بتتويجها كـ”مناضلة الجالية لسنة 2024”، استطاعت سميرة أبولنوار أن تكرس اسمها كرمز للنضال الوطني من خلال مواجهتها الدائمة لخصوم المملكة ودفاعها المستميت عن قضية الصحراء المغربية. عبر برنامجها اليومي على منصة تيك توك، الذي يحمل عنوان “صباح الخير يا وطني”، تمكنت سميرة أبولنوار من بناء جسر للتواصل مع المغاربة داخل الوطن وخارجه، حيث سلطت الضوء على مستجدات ملف الصحراء المغربية، وكشفت أكاذيب ودعاية الانفصاليين ودباب المخابرات الجزائرية.

تميزت سميرة بشجاعتها في التصدي للحملات المضللة التي تستهدف المملكة المغربية، حيث استخدمت خطاباً واضحاً وقوياً يفند مزاعم البوليساريو ومن يدعمهم، وأظهرت بالأدلة مصداقية الطرح المغربي المتمثل في مبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع المفتعل. كما عملت على تحفيز الجالية المغربية في الخارج لتعزيز وحدتها والوقوف صفاً واحداً للدفاع عن مصالح المملكة، وهو ما أكسبها احترام وتقدير شريحة واسعة من المغاربة عبر العالم.

ما يجعل سميرة نموذجاً استثنائياً هو قدرتها على استغلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ذكي وفعّال. فقد حولت منصة تيك توك، التي كانت تعتبر في الغالب وسيلة للترفيه، إلى منبر وطني يهدف لتعزيز الوعي بالقضايا الوطنية. من خلال برنامجها “صباح الخير يا وطني”، استقطبت سميرة آلاف المتابعين الذين وجدوا في محتواها مزيجاً من الوطنية، المصداقية، والتواصل المباشر مع مستجدات القضايا الوطنية، خاصة قضية الصحراء المغربية.

https://vm.tiktok.com/ZGdknmjed/

في مواجهة الانفصاليين ودباب المخابرات الجزائرية، برزت سميرة كصوت قوي لا يتوانى عن مواجهة التحديات والصعوبات. قامت بكشف الأكاذيب والدعايات المغرضة التي تحاول تشويه صورة المغرب، وواجهت بشكل مباشر التصريحات والأنشطة المشبوهة التي تنظمها جماعات انفصالية في أوروبا. لم تكن هذه المواجهات سهلة، لكنها بفضل إيمانها العميق بوطنها وبالقضية العادلة التي تدافع عنها، تمكنت من الانتصار في معاركها الإعلامية وجذب الانتباه الدولي لعدالة الموقف المغربي.

خلال سنة 2024، شكلت سميرة قدوة للنساء المغربيات في الداخل والخارج، حيث أثبتت أن النضال من أجل قضايا الوطن لا يقتصر على السياسيين أو المؤسسات، بل يمكن أن ينبع من الأفراد الذين يؤمنون بقوة بقضيتهم. تتويجها كمناضلة الجالية كان اعترافاً بجهودها وتضحياتها التي بذلتها على مدار العام، وهو تكريم لكل مغربي ومغربية يدافعون عن وطنهم بكل الوسائل المتاحة.

اليوم، تعد سميرة مثالاً حياً للمرأة المغربية الحرة التي تجمع بين الجرأة، الكفاءة، والوطنية، وتواصل عبر جهودها إرسال رسالة واضحة: أن المغاربة، أينما كانوا، متحدون في الدفاع عن وحدتهم الترابية وقضاياهم الوطنية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: