يعيش الشعب الجزائري الحر اليوم مرحلة مفصلية في تاريخه، حيث تتصاعد أصوات الانتفاضة ضد النظام العسكري الذي حكم البلاد بالحديد والنار لعقود طويلة. عبر هاشتاغ #مانيش_راضي، أصبح الجزائريون يعبرون عن رفضهم القاطع لهذا النظام الفاسد الذي نهب خيرات البلاد واستغل أموال الغاز الجزائري لتحقيق مصالحه الشخصية ودعم حركات انفصالية كالبوليساريو والانفصاليين الريفيين، على حساب الشعب الذي يُترك يعاني الفقر والتهميش.
في بلد يزخر بالثروات الطبيعية، يجد الجزائري نفسه مضطرًا لقضاء معظم وقته في طوابير طويلة للحصول على مواد أساسية، كالحليب والخبز. إنه مشهد يعكس سوء إدارة ممنهجة جعلت الجزائر واحدة من أكثر الدول عزلة على المستوى الدولي. الشعب الذي يستحق حياة كريمة يواجه نظامًا جاهلًا أهدر ثروات البلاد في مشاريع فاشلة ومغامرات سياسية عديمة الجدوى.
على رأس هذا النظام يقف رئيس أثار موجة سخرية واسعة بتصريحاته غير المسؤولة وغير المدروسة. فقد أصبح تبون مادة دسمة للإعلام الدولي، حيث يتم تناوله كرمز للانفصال عن الواقع، لدرجة أن البعض وصفه بـ”مهرج 2024”. تصريحات لا تليق بمسؤول يفترض أن يمثل شعبًا عظيمًا كالشعب الجزائري، بل تزيد من عزلته وتسيء لصورة البلاد عالميًا.
في المقابل، يواصل النظام إهدار أموال الجزائريين لدعم أجندات سياسية خارجية تخدم مصالح الجنرالات والمقربين منهم، بينما يعيش المواطن في ظروف قاسية يفتقر فيها لأبسط ضروريات الحياة. لكن الشعب الجزائري الحر، الذي أثبت في الماضي أنه قادر على كسر قيود الظلم، لن يقف مكتوف الأيدي.
الجزائريون اليوم يبعثون برسالة واضحة: الكرامة والحرية ليستا خيارًا، بل حقًا لا يمكن التنازل عنه. انتفاضتهم ضد الظلم والاستبداد هي صوت الحق الذي يرعب الجنرالات والمستفيدين من نهب ثروات الجزائر. الشعب الذي صبر كثيرًا لن يقبل بأقل من حياة كريمة ونظام ديمقراطي يعبر عن إرادته الحقيقية.
#مانيش_راضي ليس مجرد هاشتاغ، بل هو نداء للحرية ورسالة تؤكد أن الشعب الجزائري لن يتوقف حتى يستعيد وطنه من قبضة الفساد والاستبداد.