شارع مولاي عبد العزيز بالقنيطرة: معاناة السكان بين الإهمال والفوضى

بوشعيب البازي

يعد شارع مولاي عبد العزيز بمدينة القنيطرة من أكثر الشوارع التي تعاني من مشاكل متشابكة، ما جعله مصدر قلق كبير للسكان ومكاناً يثير استياءً واسعاً بسبب تأثيراته السلبية على الحياة اليومية وصورة المدينة.

الشارع أصبح معروفًا بانتشار الدعارة وتواجد المومسات خلال فترات المساء، وهو ما يعطي انطباعًا سلبيًا عن المنطقة ويسيء إلى صورة المدينة ككل، حيث يشتكي السكان من هذه الممارسات التي تؤثر على حياتهم اليومية، خصوصًا العائلات التي تجد نفسها محاصرة في جو غير مريح ومليء بالمضايقات.

ومن بين المشاكل الأخرى التي يعاني منها السكان الضجيج الناتج عن مرور الشاحنات الثقيلة بشكل مستمر، خاصة في ساعات الصباح الباكر، ما يؤثر على راحة السكان ويشكل خطرًا على سلامة المارة، خصوصًا الأطفال.

كما يفتقر الشارع إلى الإنارة العمومية الكافية، ما يجعله مكانًا غير آمن خلال الليل، بالإضافة إلى غياب ممرات مخصصة للراجلين، ما يزيد من معاناة السكان الذين يضطرون لمشاركة الطريق مع السيارات والشاحنات. وتعاني البنية التحتية للطريق من الإهمال الكبير، حيث تفتقر المنطقة إلى التهيئة الطرقية،و ممرات الراجلين مما يجعل التنقل فيها صعبًا وخطيرًا ويعكس نقص الاهتمام من قبل الجهات المسؤولة.

السكان يطالبون السلطات المحلية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية لهذه المشاكل، وأبرزها تعزيز الأمن ووضع حد لظاهرة الدعارة، تقنين مرور الشاحنات خلال ساعات محددة، تحسين الإنارة العمومية، إنشاء ممرات خاصة للراجلين، وتهيئة البنية التحتية للشارع لتوفير طرق صالحة وآمنة.

شارع مولاي عبد العزيز يمثل نموذجًا واضحًا للتحديات التي تواجهها مدينة القنيطرة في مجال التهيئة الحضرية والحفاظ على جودة الحياة، ويحتاج إلى تدخل سريع وفعال لتحسين الوضع وإعادة الاعتبار لهذه المنطقة الحيوية من المدينة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: