احتضنت العاصمة البلجيكية بروكسيل، يوم الجمعة 29 نونبر فعاليات الدورة الثالثة من حفل “زيفافينو”، الذي أصبح تقليدًا سنويًا يجمع أفراد الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا. شهد الحفل مشاركة مميزة لفنانين مغاربة مرموقين، حيث أضفوا بأدائهم طابعًا فنيًا فريدًا أضفى الحيوية والبهجة على الأجواء.
أحيا الحفل عدد من الفنانين المغاربة المعروفين، كالفنان زكرياء الغافولي و الفنانة نجاة عتابو و الفنان بدر وعبي و منظم الحفل الفنان شعيب أنور ، الذين تألقوا بتقديم باقة متنوعة من الأغاني التي تعكس التراث الموسيقي المغربي بمختلف ألوانه، من الشعبي إلى العصري. وقد لاقت الفقرات الغنائية تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، الذي لم يتردد في الانخراط في الأجواء الاحتفالية من خلال الرقص والغناء.
هذا و قد حضر الحفل أكثر من 1000 شخص، مما يعكس مكانة “زيفافينو” كواحد من أبرز الأحداث الثقافية التي توحد أفراد الجالية المغربية في بلجيكا. حيث جاء الحاضرون من مختلف المدن البلجيكية وحتى من دول مجاورة للمشاركة في هذه المناسبة الخاصة.
و قد اتسمت الأجواء بتفاعل استثنائي من الحضور، حيث عبر المشاركون عن سعادتهم بالحدث، الذي شكل فرصة فريدة للقاء الأصدقاء والعائلات في جو يعبق بروح الوطن. كما أعرب العديد منهم عن تقديرهم لهذه المبادرة التي تعزز الارتباط بالثقافة المغربية وتشكل جسرًا للتواصل بين أفراد الجالية.
و أكد منظم الحفل الفنان شعيب أنور أن الهدف من “زيفافينو” هو تسليط الضوء على التراث الثقافي المغربي وإبرازه في المهجر. كما شدد على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز الروابط بين المغاربة في الخارج ونشر قيم الفن والثقافة المغربية على نطاق أوسع.
بعد النجاح الكبير الذي حققته هذه الدورة، أعلن المنظم شعيب أنور عن عزمه على تقديم المزيد من المفاجآت في النسخة المقبلة، مع توسيع نطاق المشاركة لتشمل فنانين جدد وبرامج أكثر تنوعًا.
ويستمر “زيفافينو” في إثبات نفسه كحدث فني وثقافي متميز يعكس تنوع وغنى الهوية المغربية، ويجسد روح الوحدة والتواصل بين أفراد الجالية المغربية في بلجيكا.