اللورد حمزة توزال: أصغر عمدة في تاريخ بريطانيا يدخل القفص الذهبي بأجواء مغربية أصيلة

سميرة ملوكي

احتفلت عائلة اللورد حمزة توزال، أمس السبتالأحد 24 نوفمبر 2024، بزواجه في حفل مغربي تقليدي مميز. الحفل الذي أقيم في أجواء عائلية رائعة جمع بين الأناقة المغربية الأصيلة والحضور الرسمي المرموق، حيث ظهر حمزة توزال مرتديًا اللباس التقليدي المغربي، بينما تألقت عروسه السيدة منى في القفطان المغربي، مما أضفى على المناسبة طابعًا ثقافيًا فريدًا.

الحفل شهد حضور نخبة من الشخصيات السياسية والبرلمانية، وعلى رأسهم المستشارة وعضوة مجلس الوزراء السيدة عائشة ليس، بالإضافة إلى الكاتب والصحفي المعروف الدكتور علي باحجوب.

إنجازات حمزة توزال: شاب مغربي يصنع التاريخ

حمزة توزال، الذي ينحدر من أصول مغربية، دخل التاريخ عندما تولى منصب عمدة منطقة “ويستمنستر” في لندن وهو في الثانية والعشرين من عمره، ليصبح بذلك أصغر عمدة في تاريخ بريطانيا، وأول عمدة مسلم لهذه المنطقة العريقة التي تعد من أغنى وأهم البلديات في المملكة المتحدة.

تقلد حمزة هذا المنصب خلال عام مليء بالأحداث التاريخية في بريطانيا، حيث كان شاهدًا على الاحتفال باليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية، ثم وفاتها، ولاحقًا تتويج الملك تشارلز الثالث. في هذه المناسبات الكبرى، كان حمزة حاضرًا بصفته الرسمية، مشاركًا في التحضيرات وممثلاً لمنطقة “ويستمنستر” التي تضم مواقع تاريخية بارزة مثل قصر باكنغهام وكنيسة “ويستمنستر”.

في مقابلة مع “الجزيرة نت”، تحدث اللورد توزال عن تفاصيل عامه الاستثنائي كعمدة، حيث أتيحت له فرصة لقاء الملك تشارلز الثالث وأفراد الأسرة الملكية عدة مرات. وأكد حمزة أن هذه التجربة زادت من طموحه السياسي ودفعته للعمل أكثر لتحقيق المزيد من الإنجازات.

و رغم التحديات التي واجهها، بما في ذلك التعامل مع بعض المواقف العنصرية، نجح حمزة توزال في تمثيل مجتمعه وقيمه بثبات، مما جعله رمزًا للفخر بالنسبة للجالية المغربية والمسلمة في بريطانيا.

نهاية فصل وبداية جديد

مع نهاية فترة ولايته كعمدة، وبعد حفل زفافه المميز، يواصل حمزة توزال كتابة فصول جديدة في حياته المهنية والشخصية. طموحه السياسي وإرثه الثقافي يجعلان منه نموذجًا للشباب المغاربة في الداخل والخارج، ودليلًا على أن العمل الجاد والطموح يمكن أن يفتحا الأبواب أمام تحقيق الإنجازات الكبرى.

الاحتفال بالهوية المغربية

زواج حمزة توزال، الذي جمع بين الطابع العائلي والبروتوكول الرسمي، كان مناسبة للاحتفاء بالهوية المغربية التي ظل حمزة مرتبطًا بها رغم ولادته ونشأته في بريطانيا. الحفل حمل رسالة واضحة مفادها أن التقاليد والقيم الثقافية يمكن أن تتماشى مع الطموحات العالمية والانفتاح.

اللورد حمزة توزال، الذي بدأ مسيرته السياسية بشكل مبهر، يستعد الآن لمرحلة جديدة في حياته، حاملاً معه آمال وطموحات لا تقل أهمية عن إنجازاته السابقة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: