سفارة المملكة المغربية ببلجيكا تخلد ذكرى عيد الإستقلال بمدينة أنفيرس البلجيكية .
أقامت سفارة المغرب ببلجيكاو دوقية ليكسمبورغ و القنصلية العامة بالجهة الفلامانكية مساء اليوم الاثنين ، حفلا بهيجا تخليدا للذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال المجيد،حضره العديد من الشخصيات السياسية البلجيكية وحشد غفير من أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا .
وشهد هذا الحفل استحضار كل معاني ودلالات هذه الذكرى لدى الشعب المغربي قاطبة، لما تحمله من دروس و قيم و عبر، ولما تجسده من روح الكفاح الوطني والتضحية في سبيل الوطن، وكذا من حمولات تاريخية و ملحمية نظرا لسياقها التاريخي و الاجتماعي.
وعبر الحاضرون عن اعتزازهم وافتخارهم بإحياء الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال، مجددين التأكيد على تجندهم وراء جلالة الملك للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
وقال سفير المغرب ببلجيكا و ذوقية اللكسمبورغ السيد محمد عامر ،في كلمة بالمناسبة، إن ذكرى عيد الاستقلال تشكل مناسبة غالية بالنسبة للشعب المغربي، لما لها من رمزية وطنية عميقة ودلالة تاريخية استثنائية تجسد الشعور المتجذر لدى المغاربة في التمسك بعراقة هويتهم وأصالتهم الحضارية ودفاعهم المستميت على حرمة واستقلال وطنهم.
وأضاف أن هذه الذكرى تجسد أيضا أسمى مظاهر التلاحم التي تجمع بين العرش والشعب وبرهانا على العهد الوثيق بينهما من أجل السير قدما نحو تحقيق النمو و الإزدهار في مختلف المجالات.
وذكر الدبلوماسي المغربي بأن عهد الاستقلال شكل لحظة قوية للوفاء بالعهد والشروع في إرساء دعائم الدولة الحديثة وبناء مؤسساتها الدستورية بتبصر وحنكة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني رفيق والده المنعم في الكفاح، بما في ذلك إحياء الإشعاع الدبلوماسي للمغرب واستكمال الوحدة الترابية للمملكة باسترجاع الأقاليم الجنوبية.
وأشار السيد عامر إلى أن المغرب أضحى اليوم في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يعيش على إيقاع إصلاحات متقدمة و دينامية تنموية طموحة مكنت المملكة من كسب رهانات التنمية الشاملة والمستدامة والمندمجة،وبناء مغرب حداثي ومتطور ومنفتح على العالم، بدءا بانتمائه المغاربي وفضائه المتوسطي وعمقه الإفريقي.
و في كلمة ألقاها السيد القنصل العام للمملكة المغربية بأنفيرس السيد منير قطيطو ، أن هذه الذكرى تأتي في سياق وطني جد إيجابي ، تطبعه وشائج التلاحم بين العرش و الشعب المغربي ، و العزيمة و الإرادة القوية على مواصلة العمل ، بترح و ثبات ، من أجل تعزيز و تحصين المنجزات و المكتسبات المهمة التي حققها المغرب ، من أمن و إستقرار و تنمية متعددة الأبعاد ، و التي أصبحت تكتسي طابع الشمولية و تشكل نموذجا مغربيا يحتدى به على المستوى الجهوي و الدولي .
وتعد هذه الذكرى المجيدة (18 نونبر من كل سنة) من أبرزالمنعطفات التاريخيةالتي طبعت مسار المملكة، ومن أغلى الملاحم الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة، لماتحمله من دلالات عميقة ودروس بليغة وبطولات عظيمة وتضحيات جسام وأمجادتاريخية خالدة.
وتحل ذكرى عيد الاستقلال، كلحظة تاريخية للتأمل والتدبر في مسلسل الكفاحالوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية، في سياق نضالي شاملومتكامل يشج أواصر العروةالوثقى بين العرش والشعب، ويعزز العهد الوثيق القائم بينهما،للمضي قدما على درب تحقيق النمو والازدهار في كل المجالات وبلوغ المملكةالمكانة التي تستحقها بين دول العالم.
ومن المؤكد أن الاحتفال بعيد الاستقلال يمثل لحظة للقيام بوقفة تأملية تستحضرتاريخ المغرب الغني بالأمجاد و بالمحطات المشرقة من أجل الذود عن مقدسات البلاد،ومناسبة لاستلهام ما تزخر به هذه الذكرى من قيم سامية وغايات نبيلة، لإذكاء التعبئة الشاملة،وزرع روح المواطنة، وتحصين المكاسب الديمقراطية، ومواصلة مسيرة الجهاد الأكبر،وتثبيت وصيانة الوحدة الترابية للمغرب، وربط الماضي التليد بالحاضر المجيد والمستقبل الواعد