سفارة المملكة المغربية ببلجيكا و دوقية اللوكسمبورغ تحتفل بالذكري 49 للمسيرة الخضراء

نظمت سفارة المملكة المغربية ببلجسكا و دوقية اللوكسمبورغ يوم الاربعاء 6 نونبر 2024، ببرمنغهام بالاس، احتفالا لإحياء الذكرى التاسعة و الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة بمشاركة أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا.

وبعد ترحيبه بالمشاركين ذكّر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و دوقية اللوكسمبورغ السيد محمد عامر في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بالمناسبة بالمحطات التاريخية التي مكنت المغرب من استرجاع أراضيه من القوى الاستعمارية على مراحل، مؤكدا أن إعلان جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، عن تنظيم مسيرة سلمية من شمال المملكة إلى جنوبها كان بمثابة محطة تاريخية مفصلية في استكمال الوحدة الترابية للمغرب، بفضل عبقرية صانع ومبدع هذه المسيرة الخالدة التي أبانت عن التلاحم الدائم والوثيق بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الوفي وعن اصطفاف المغاربة قاطبة وراء ملكهم وقائدهم من أجل الذود عن مقدسات المملكة.
و ركز سفير صاحب الجلالة في معرض كلمته كذلك على مبادرة الحكم الذاتي والجهوية المتقدمة وعلى مسيرات البناء والتنمية التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية وباقي أقاليم وجهات المملكة، تحت القيادة الرشيدة لمولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، داعيا بالمناسبة إلى توحيد الجهود وتجديد العزم لمواصلة السير قدما لصيانة وحدتنا الترابية ولحماية مقدسات بلادنا وصد مكائد الأعداء كما حث الحضور على المشاركة، كل من موقعه، في المسيرات والأوراش المفتوحة والانخراط في الدينامية التنموية التي تعرفها المملكة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة حفظه الله.
من جهتهم عبر ممثلو الجالية المغربية في تصريح لأخبارنا الجالية عن فرحتهم بهذا اللقاء وافتخارهم بمغربيتهم وتشبتهم بأهداب العرش العلوي المجيد واستعدادهم للدفاع عن مقدسات وطنهم بالغالي والنفيس والوقوف سدا منيعا ضد أعداء وحدة الوطن الترابية. كما عبروا كذلك عن تجندهم للمشاركة بفعاليـة في مسيـرات التنميـة التي يقودها عاهلنا المفدى، مؤكدين أن الصحراء مغربية وستبقى مغربية، أحب من أحب وكره من كره، ومجددين التزامهم بقسم المسيرة الخضراء وبثوابت الأمة.

هذا و قد تم خلال هذا اللقاء عرض فيلم “المسيرة” للمخرج“بريطل” حيث  يروي تفاصيل هذا الحدث الوطني الخالد ويعكس روح الوحدة الوطنية والتضامن التي ميزت المسيرة الخضراء.

ويعد هذا الفيلم بمثابة توثيق بصري لمراحل النضال الوطني من أجل استكمال الوحدة الترابية، وسيتشرف هذا العرض بحضور وزير الثقافة والاتصال ووالي جهة العيون الساقية الحمراء وعدد من الشخصيات المنتخبة، إذ سيجتمعون جميعًا في هذا الإطار للاحتفاء بذكرى هذا الإنجاز الوطني العظيم الذي يعكس إرادة الشعب المغربي وصموده.

ويأخذنا الفيلم في رحلة سينمائية بديعة، حيث تتقاطع مشاهد الواقع مع إبداع خيالي، لتقديم ملحمة المسيرة الخضراء كواحدة من أعظم اللحظات الوطنية التي شهدها المغرب ..، إذيروي هذا العمل الفني، بلمساته المتقنة وتفاصيله المؤثرة، قصة نضال شعب بأكمله، جسّد فيه المغاربة قوة الوحدة والإرادة من أجل استكمال استقلالهم واسترجاع أقاليمهم الجنوبية.

لا يكتفي الفيلم بتخليد هذا الحدث التاريخي، بل يبعث من خلال مشاهده رسائل عميقة حول التضامن والشجاعة التي جمعت أبناء الوطن، مستعرضًا تضحيات كل من شارك في صنع هذا الإنجاز الوطني، من متطوعين إلى قادة، ومن رجال ونساء وأطفال، حيث شارك الجميع في هذه المسيرة حاملين رايات الأمل والعزم.