فقدان 20 مغربيا في فيضانات فالنسيا
خسائر بشرية ومادية كبيرة خلفتها الفيضانات التي ضربت مجموعة من المناطق بإسبانيا
تشهد منطقة فالنسيا بإسبانيا أحد أقوى الفيضانات في تاريخها، نتيجة التغييرات المناخية، والتساقطات المطرية القوية، التي شهدتها في الأيام الأخيرة، أدت إلى وفاة 95 شخصا، إضافة إلى خسائر مهمة في الممتلكات، خاصة السيارات.
وبحكم الشراكة الإستراتيجية التي تجمع المملكة المغربية بنظيرتها الإسبانية، فإن جلالة الملك محمد السادس، أعطى تعليماته السامية لوزير الداخلية، بإجراء اتصال هاتفي مع نظيره الإسباني، أخبره خلاله طبقا للتعليمات الملكية أن المغرب على أتم الاستعداد لإرسال فرق إغاثة وتقديم كل المساعدات الضرورية لإسبانيا، من أجل مواجهة الكارثة الطبيعية.
وأرسل جلالة الملك برقية لنظيره الإسباني، عبر فيها عن تعاطفه مع إسبانيا، إذ جاء في برقية التعزية “تلقيت ببالغ التأثر النبأ المفجع للفيضانات التي اجتاحت منطقة فالنسيا، والتي خلفت خسائر بشرية ومادية فادحة”.
وأعلنت الحكومة الإسبانية، أول أمس (الأربعاء)، الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام في أعقاب الفيضانات المأساوية، التي أودت بحياة 95 شخصا على الأقل في جنوب شرق إسبانيا، وفقا لآخر حصيلة مؤقتة.
وقال وزير السياسة الإقليمية، أنخيل فيكتور توريس، في تصريحات للصحافة، إن أيام الحداد الثلاثة هذه ستبدأ الخميس 31 أكتوبر (أمس)، وتستمر إلى غاية غد (السبت)، داعيا المواطنين الذين يعيشون في المناطق المتضررة من العاصفة إلى عدم مغادرة منازلهم أو استخدام الطرق التي انقطع الكثير منها وغمرتها المياه.
وصرح رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، أن الأولوية المطلقة للسلطة التنفيذية مساعدة ضحايا الفيضانات، التي اجتاحت منطقة فالنسيا وكاستيا لامانشا، مؤكدا دعم الدولة الكامل للمتضررين.
وفي سياق متصل، أعلنت القنصلية العامة للمغرب في فالنسيا، أنها نفذت إجراءات لمساعدة الجالية المغربية في الاستجابة للفيضانات المدمرة التي شهدتها المنطقة، مبرزة أنها تلقت إخطارا بوجود نحو 20 مغربيا في عداد المفقودين في المنطقة، رغم عدم الإبلاغ عن وفيات حتى الآن.
وتجتاح أمطار غزيرة ورياح عاتية جنوب إسبانيا وشرقها منذ مطلع الأسبوع، بعد تشكل العاصفة فوق البحر المتوسط، ما أدى إلى فيضانات قاتلة في فالنسيا ومنطقة الأندلس، ويخشى ارتفاع عدد القتلى مع مواصلة رجال الإنقاذ البحث عن عدد كبير من المفقودين.
وقال رئيس الحكومة الإسبانية في حديث وجهه للضحايا، “لن نترككم وحدكم. لا يمكننا أن نعتبر أن هذه الحلقة المدمرة قد انتهت”، داعيا السكان إلى اتباع توجيهات السلطات وتوخي الحذر الشديد وتجنب السفر غير الضروري.
وعبر رئيس الحكومة عن تضامنه مع أسر الضحايا والمنكوبين متحدثا عن “بلدات غمرتها المياه، وطرق مقطوعة، وجسور انهارت بسبب قوة المياه”.
ووصف الملك فيليبي السادس في خطاب قصير حصيلة الفيضانات بأنها “صادمة”. وقالت وزيرة الدفاع “مارغريتا رويس” للصحافيين إن “الوضع مروع”، مضيفة أن ألف جندي، تساندهم طائرات هليكوبتر، موجودون في المنطقة للمساعدة في جهود الإنقاذ.