مواقع التواصل تعكس اهتمام الإعلام الفرنسي بالمغرب أسوة بالموقف السياسي
أبرز ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي، الاهتمام الإعلامي الفرنسي بالمغرب خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المملكة، وإعادة رسم مسار الشراكة التي تجمع باريس بواحدة من أهم حلفائها التقليديين في القارة الأفريقية.
انعكست أصداء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تفاعل الناشطين المغاربة الواسع مع اهتمام الإعلام الفرنسي الذي رصد تغطية مكثفة واسعة للزيارة الاستثنائية وعمق العلاقات بين البلدين وأهميتها.
وسلطت الصحف الفرنسية الضوء على زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون إلى الرباط، بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، والتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، حيث أشادت بشراكة فرنسية – مغربية متجددة قادرة على رفع التحديات المقبلة.
وركزت مختلف وسائل الإعلام الفرنسية على تحليل أبعاد هذه الزيارة وأهدافها والتي وصفتها بأنها “زيارة المصالحة” وإعادة رسم مسار الشراكة التي تجمع باريس بواحدة من حلفائها التقليديين في القارة الأفريقية.
ووجد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا الاهتمام الإعلامي ليس من باب المجاملة أو المديح وإنما هو نظرة واقعية لأهمية المغرب الذي يمثل بالنسبة إلى فرنسا بوابة إستراتيجية للقارة الأفريقية وجسرا بين أوروبا وأفريقيا، وباعتباره الشريك الاقتصادي الرائد، فإن للدولة الفرنسية مصلحة كبيرة في تعزيز تحالفاتها والاستفادة من هذه الديناميكية الإيجابية، بحسب وصف صحيفة “Opinion Internationale” في افتتاحيتها الاثنين الماضي.
وكتبت ناشطة تعليقا على الاحتفاء الفرنسي بالزيارة:
LeilaZouzaine@
عندما يصف الإعلام الفرنسي الحكومي بأنها “زيارة القرن” و “فتح مبين”، والإعلام غير الحكومي يقول “ها قد عدنا إلى أفريقيا” و”مسيرة الخضراء نحو المغرب”
ماذا تفهم؟
وجاء في تغريدة:
mog_Russ@
ملك المغرب والرئيس الفرنسي يكسران البروتوكول وينزلان للقاء الشعب المغربي…
تعليقات فرنسية:
– “ماكرون قد ينتقل للعيش في المغرب بعد زيارته. لم أرَه يبتسم هكذا منذ فترة!”.
-“هل يعتقد أن الناس هنا لأجله”.
-“تخيل ماكرون يحاول فعل نفس الشيء في فرنسا”.
وقال مدون:
jhhgt5uioohgcxs@
#المغرب_قبل_كل_شيء
الإعلام الفرنسي: سعيد بإعادة العلاقات مع المملكة المغربية.
وكنا مخطئين عندما دعمنا الجزائر ضد المغرب..
فالمغرب بلد متطور وقوي ونحتاج لشراكته، أما الجزائر فبلد آيل للسقوط وفي طريقه إلى الهاوية فهو من يحتاجنا وليس العكس.
وشارك مدون مقطع فيديو معلقا:
5_ersito@
فيديو إهداء لأعداء الوطن في الداخل قبل الخارج في تصريح على قناة Public Sénat الفرنسية:
اسمع وركز على ما يقوله الإعلام الفرنسي: المغرب يمسك بزمام الأمور، وهو من يملي شروطه.
نشهد تحولاً كبيراً، حيث فرض هذا البلد نفسه كقوة اقتصادية وسياسية ودبلوماسية، فارضاً احترامه على الآخرين، حتى على دول كبرى مثل فرنسا.
المغرب بلد جدير بالاحترام، ويبدو أن إيمانويل ماكرون قد أدرك ذلك جيداً. #المغرب_فرنسا_معا.
وتحدث ناشطون عن الإساءات اليومية التي يوجهها الإعلام الجزائري للمغرب بسبب التقدم والإنجازات التي يحققها ونجاح دبلوماسية الرباط في حصد الاعترافات بشرعية قضية المغرب الأولى.
وعلق أحدهم:
ouamoussi@
“ملك المغرب أطال الله عمره”، تخيلوا في الإعلام الفرنسي الذي له سقف حرية مرتفع حين يتحدثون عن ملك المغرب يفعلون بأدب واحترام، وهناك من يدعو له حتى بطول العمر!
بينما عند إعلام الجيران الرسمي الذين نتشارك معهم التاريخ والجغرافيا والدين والدم، التطاول على الملك وقلة الأدب سمة يومية، مع أن الملك حين يتحدث عن الجزائر يفعل بذات الحسنى ولا يذكرهم إلا بكل خير.
وقال آخر:
القناة الفرنسية العمومية France 5 تنشر خريطة المغرب كاملة ويبدأ التنزيل الرسمي للقرار الفرنسي القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه على مستوى الإعلام الرسمي الفرنسي، مزعجة جدا لنظام العسكر الذي ظل يصف الخريطة بـ”الوهمية” بل الوهم هو المعشش في ذهن نظام حكم يعيش خارج الزمن.
وكتب ناشط:
SoleilChaud6@
صفعة مدوية أطلقها الإعلام الفرنسي في وجه الجزائر: “كان خطأ جسيما ارتكبته فرنسا حينما غيرت البوصلة نحو الجزائر. هي دولة تحتاجنا أكثر مما نحتاجها رغم ما لديها من غاز وموارد فهي فاشلة اقتصاديا أما المغرب فهو دولة قوية بسكانها ومواردها. المغرب يتقدم بسرعة فهو يعمل وينتج.
وتصدّر عدد من المقالات والتقارير عناوين الصحف الفرنسية، لتسليط الضوء على مكانة المغرب ومؤهلاته التي تجعله الشريك الإستراتيجي لفرنسا لترسيخ مكانته كرائد قاري وإقليمي.
وأشارت صحيفة لوفيغارو، إلى أن المغرب “بلد ما فتئ يتطور. ومن دواعي السرور أن يواصل هذا التقدم جنبا إلى جنب مع صديقه القديم، فرنسا، سواء في مجال السياحة، أو في التعليم والفلاحة والصناعة والدفاع، وكذلك في دبلوماسية متوازنة وواقعية في أفريقيا والشرق الأوسط”.
ونوه الكاتب رينو جيرار بالشراكة الجديدة التي تم إبرامها “على أعلى مستوى مع بلد صديق لفرنسا منذ فترة طويلة جدا”، مشيرا إلى أنه “من خلال العمل الجاد والمبادرة الخاصة، فإن المغرب تطور بشكل ملحوظ خلال العشرين سنة الماضية، وهو الآن يتألق في القارة الأفريقية”.
وخصصت لوفيغارو مقالا آخر في نفس العدد للمغرب بصفته “قطبا للجاذبية في أفريقيا”، حيث أشارت إلى أن “المغرب، البلد المستقر جدا سياسيا واقتصاديا، والغني بموارد الصيد البحري والطاقة الشمسية والرياح والفوسفات، يفرض اليوم نفسه كمنصة اقتصادية رئيسية على مفترق الطرق بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط”.
وأضافت اليومية الفرنسية “كونه الحدود الأفريقية الأولى لأوروبا، فالمغرب يتمتع أيضا بواجهتين بحريتين تمنحانه ميزة إستراتيجية”، مشيرة إلى ميناء طنجة المتوسط، الذي يحتل المرتبة 19 عالميا، وأول خط قطار فائق السرعة في أفريقيا، ومحطة ورزازات للطاقة الشمسية، من بين المؤهلات التي جعلت من المملكة رائدا على الصعيد القاري.
وتطرقت الصحيفة أيضا إلى المناطق الاقتصادية الخاصة (طنجة والقنيطرة والدار البيضاء) التي تشجع على استقرار صناعات تصديرية تجذبها هذه البيئة المواتية واليد العاملة المؤهلة بشكل متزايد، وعدد المهندسين الذي ارتفع في غضون سنوات قليلة بفضل الاستثمار في التعليم العالي، في وقت تراهن فيه المملكة على صعود قطاعات رئيسية وتكنولوجيات جديدة لجذب الشركات الحريصة على الولوج إلى السوق الأفريقية مدعومة بنظام ضريبي جذاب.
من جانبها، تحدثت إذاعة فرنسا الدولية “إر.إف.إي” عن أهمية الاتفاقيات التي تم توقيعها بين المغرب وفرنسا في اليوم الأول من زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون إلى المملكة، مشيرة في هذا السياق إلى الاتفاقيات الموقعة مع “ألستوم” و”إيجيس” في قطاع السكك الحديد، والاتفاقية مع شركة “توتال إينرجي” بشأن الهيدروجين الأخضر “وهو قطاع إستراتيجي آخر”.
وأضافت “إر.إف.إي” أنه تم تحديد الطاقات المتجددة والطاقة الشمسية كقطاعين واعدين للتعاون بين فرنسا والمغرب، مشيرة إلى العقد الذي حصلت عليه شركة “سافران” الفرنسية لإنشاء موقع لصيانة وإصلاح محركات الطائرات في الدار البيضاء، في حين أن شركة نقل بحري عالمية ستتعاون مع “مرسى المغرب” لتطوير محطة للحاويات بميناء الناظور غرب المتوسط.
ومن بين الاتفاقيات الموقعة، اهتمت يومية لوموند بتلك المتعلقة بقطاع السكك الحديد، والطاقات المتجددة “التي يعتزم المغرب أن يصبح رائدا فيها”، والانتقال في مجال الطاقة والتعاون في مجال الربط في قطاع الطاقة.