كواليس الإطاحة ببعض الوزراء من حكومة أخنوش

الصحفبينما كانت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، تترأس حفل تسليم جائزة «تميز المرأة المغربية» في دورتها التاسعة، بمسرح محمد الخامس بالرباط عصر يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024، كان زملاؤها في الحكومة يحظون بالاستقبال الملكي لتعيينهم ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة.

وحسب الخبر الذي أوردته يومية « الصباح » في عددها ليوم الجمعة 25 أكتوبر 2024، فقد خاضت حيار معركة الاستمرار في الحكومة إلى آخر لحظة، ولم يحالفها الحظ لأن نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، صمم على تعويضها بنعيمة بنيحي، المناضلة الصامتة، وعبد الجبار الرشيدي، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، الذي قاد معركة استرجاع التوازن للحزب في مواجهة القطب الصحراوي ولد الرشيد.

وقالت الجريدة إنه بدا على الوزيرة حيار الحزن رغم أنها وزعت بعض الابتسامات لتجنب الإحراج أمام عدسات المصورين لحظة تبادل السلط بينها وبين بنحيي، والرشيدي، اليوم الخميس بمقر الوزارة.

ووفق المقال ذاته، فقد امتعض خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، الذي قاد ثورة لإعادة بناء هذا القطاع بمنظور جهوي وبمؤسسات قوية أراد أن يتقلد إحداها قبل حلول موعد التعديل الحكومي، ويتعلق الأمر بالهيئة العليا للصحة، ولم يحالفه الحظ، رغم أنه هو من هندس عملية تنصيب كبار المسؤولين بالمجلس الوزاري، عوض المجلس الحكومي، ويهم الهيأة العليا للصحة، والوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الطبية، والوكالة المغربية للدم ومشتقاته.

وحسب الجريدة دائما فقد انزعج آيت الطالب، أثناء تسليم السلط مع خلفه أمين التهراوي اليوم الخميس، على الساعة 9 صباحا بمقر الوزارة، قبل بدء جلسة المجلس الحكومي في الساعة 10 صباحا بالوزراء الجدد.

من جانب آخر، كتبت الجريدة في مقالها أن إضراب كليات الطب أطاح بعبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بعد « تسييس الملف » وتلاعب تيارات به، إذ تبادل اليوم الخميس السلط مع عز الدين ميداوي، الذي كان مرشحا للاستوزار في اللائحة الأولى في سنة 2021.

وكشفت الجريدة أن محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، خاض معركة البقاء في وزارته إلى غاية آخر لحظة، إذ تحرك خلال 3 أشهر الأخيرة في جميع مناطق المغرب، والتقى رؤساء مجالس ترابية لأجل التدخل في الوقت المناسب وحل مشاكل الفلاحين ولم يحالفه الحظ بسبب استمرار الجفاف، وغلاء أسعار المواد الغذائية.

وحسب الجريدة فقد تبادل السلط مع أحمد البواري، «ابن الدار» الذي ينتظر منه تسريع العمل وحل مشاكل سلاسل التوزيع وزجر «الشناقة» وتجار الأزمات، وراج أنه تم وعد صديقي برئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

بدورها استغربت غيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، عملية الإطاحة بها، حسب الجريدة، رغم أنها كانت في اجتماع المجلس الوطني لحزبها، وفي ندوات دولية، أكثر نشاطا وحيوية وترافعت عن عملها الجديد، ورفعها تحدي السياسة البيروقراطية السائدة في جل إدارات الوزارات ومصالحها الخارجية، لتعوض بأمل الفلاح السغروشني، المختصة في الذكاء الاصطناعي البعيد عن الرقمنة.

ووفقا لمقال الجريدة فقد أجمع قادة الصف الأول للتحالف الحكومي على أن «الزهر والميمون»، كان في صف نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية التي انتقلت إلى واشنطن بحثا عن الاقتراض بطرق ميسرة، وظلت متمسكة بتدبير وزارتها خوفا من فوزي لقجع، وزير الميزانية المتحكم في القطاع.

كما حالف الحظ ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية، حسب الجريدة، رغم إخفاقها الكبير في القطاع، ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة المسنود والذي لم يغادر مربع مولاي حفيظ العلمي ولم يطوره، ويونس السكوري، وزير الشغل الذي يعاني بسبب قوة النقابات.

وتكشف الجريدة في مقالها أن محمد عبد الجليل وزير النقل واللوجستيك السابق يعد ربما الوحيد الذي شعر بالفرح بمغادرته الوزارة، وفق ما أكده العديد من الاستقلاليين، إذ تبادل السلط مع المحظوظ عبد الصمد قيوح.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: