الجيش المغربي يوصي بإدماج الذكاء الاصطناعي في الصحة العسكرية
أوصى الجيش المغربي، الأحد، بإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الصحية التابعة له، ذلك خلال تنظيم مديرية الصحة العسكرية التابعة له بالعاصمة الرباط، مؤتمرا علميا تحت عنوان: “الذكاء الاصطناعي في الصحة العسكرية”.
وقال الجيش في بيان إن المؤتمر يهدف إلى “اطلاع المهنيين في الصحة العسكرية على إسهامات الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة، والاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا، وتعزيز التعاون العلمي والبحث والتطوير مع الفاعلين الوطنيين في مجال الصحة”.
كما يهدف إلى “إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الصحية والتعليمية التابعة للقوات المسلحة الملكية (الجيش)”.
وأوصى الجيش بـ”إدماج الذكاء الاصطناعي في الصحة العسكرية، واعتماد أفكار لتعزيز التعاون وتطوير البحث والتكوين في هذا المجال، لضمان استخدام آمن وفعّال وذلك للمساهمة في تحديث الأنظمة والوسائل الخاصة بالصحة العسكرية”، وفق المصدر نفسه.
وشهد المؤتمر الذي نظمته مفتشية مصلحة الصحة العسكرية للقوات المسلحة الملكية بنادي الضباط بالرباط، السبت حضور أطباء عسكريين من مختلف مكونات ووحدات القوات المسلحة الملكية، إضافة إلى خبراء متخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويهدف المؤتمر إلى تحسيس المهنيين في الصحة العسكرية حول إسهامات الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة وكذلك التداعيات التنظيمية والأخلاقية ذات الصلة والاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا، ومواكبة إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الصحية والتعليمية التابعة للقوات المسلحة الملكية، فضلا عن تعزيز التعاون العلمي والبحث والتطوير مع الفاعلين الوطنيين في مجال الصحة.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس القائد الأعلى رئيس أركان القوات المسلحة قد دعا في مايو الماضي الجيش، بمناسبة الذكرى 68 لتأسيسه إلى اعتماد طرق مبتكرة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ضمن برامج التدريب العسكري في بلاده.
وقال الملك محمد السادس إنه “أصدر تعليمات من أجل مباشرة تقييم شامل لمناهج التكوين وبرامج التدريب العسكري لكافة الجنود بمختلف مستوياتهم، بغية بعث دينامية جديدة في نظم ووسائط التعليم، وملاءمتها مع التحولات الجديدة”.
وأكد أن ذلك “يقتضي تبني فكر متجدد واعتماد طرق مبتكرة في الميادين العلمية والتكنولوجية والذكاء الاصطناعي”.
ويعد الذكاء الاصطناعي مجالا آخر من المجالات التي تتميز بالأولوية في “المغرب الرقمي 2030″، حيث سيسعى المغرب إلى جذب فاعلين دوليين جدد متخصصين في الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تحفيز الفاعلين الحاليين على تطوير عروض خدمات ذات قيمة مضافة عالية، بالإضافة الى دعم المؤسسات الناشئة الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال ومرافقــة جهود البحث والتطوير وتعزيز الابتكار فيه.
وتحث الحكومة المغربية الخطى لمواكبة التطور الكبير للذكاء الاصطناعي، خاصة مع ارتفاع تبنيه لدى الأفراد والقطاع الخاص محليا وعالميا.
وفي 8 فبراير الماضي، أعلن المغرب إحداث مدرستين للذكاء الاصطناعي والرقمنة في مدينتي تارودانت (وسط)، وبركان (شمال شرق)، في تجربة غير مسبوقة بالمملكة.
وفي يونيو الماضي، أعلن المغرب بدء استخدام الذكاء الاصطناعي في محاكم المملكة، بحسب وزير العدل عبداللطيف وهبي خلال جلسة في الغرفة الأولى للبرلمان (مجلس النواب).