معتقل سابق يكشف حملة مضللة لتشويه صورة المغرب
كذّب المعتقل السابق في قضايا الإرهاب إبراهيم عكراش، كل ما أشار إليه علي أعراس السجين السابق في القضية المعروفة بـ”خليو بليرج” في “فيديو التعذيب المزيف” الذي نشره الأخير، مستغلا الحملة التي تشنها أطراف خارجية ضد المغرب لترويج دعاية مضللة ضد المملكة.
وأوضح عكراش، في مقطع فيديو نشره على قناته على يوتيوب، أنه قضى فترة من عقوبته الحبسية رفقة أعراس في سجن سلا، وأخبره بقصته وما تعرض له من ظلم من قبل الحكومتين البلجيكية والإسبانية وتسليمه إلى المغرب، حيث ادعى تعرضه للتعذيب.
وعلي أعراس سجين سابق اعتاد نشر أخبار كاذبة ومزاعم عارية عن الصحة من أجل تشويه صورة المغرب، وقد أكد الكثير ممن تناولهم في فيديوهاته زيف ادعاءاته.
وأكد عكراش أن خروجه بهذا الفيديو جاء بعدما فوجئ في صيف 2024، بنشر أعراس لمقطع فيديو على صفحته في فيسبوك، يظهر فيه عاريا في غرفته بالسجن، ويدعي تعرضه للتعذيب من قبل موظفي سجن سلا 2، بسبب استقباله لمبعوث أممي معني بالتعذيب.
وتابع أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ثم كشف أنه هو من ساعد أعراس في إعداد هذا الفيديو المزيف، وشرح كيف قام برسم علامات تعذيب مزيفة على جسده باستخدام قلم خاص، ثم قام أعراس بمحو هذه الرسومات لتظهر وكأنها آثار تعذيب حقيقية، مشيرا إلى أنه هو من أحضر الهاتف الذي استخدمه أعراس في تصوير الفيديو، معتقدا أنه سيستخدمه للتواصل مع ابنته.
أعراس بعد خروجه من السجن وهجرته إلى أوروبا غيّر من جهاده بالسلاح إلى ما اسماه “الجهاد الإعلامي، ويشتغل على أجندة واحدة وهي تشويه صورة المغرب
أما بخصوص الغرفة التي ظهر فيها أعراس عاريا في الفيديو، فقد شدد عكراش أنها لم تكن زنزانة تعذيب، بل كانت من أفضل الزنازن في سجن سلا 2، كونها كانت مجهزة بجميع وسائل الراحة.
وذكرت مصادر أن أعراس بعد خروجه من السجن وهجرته إلى أوروبا غيّر من جهاده بالسلاح إلى ما اسماه “الجهاد الإعلامي”، مستعينا بمبدأ التقية الذي ينظم العمل السري داخل الحركة الجهادية، ويشتغل على أجندة واحدة وهي تشويه صورة المغرب.
واتهم عبدالرزاق سوماح القيادي السابق في “حركة المجاهدين بالمغرب” الإرهابية والتي فككتها المخابرات المغربية عام 2012، علي أعراس بالمتاجرة في السلاح لصالح منظمات إرهابية و”ارتمائه في أحضان الانفصاليين الذين تمولهم الجزائر”.
وخرج سوماح، في شريط فيديو نشره على قناته على يوتيوب، قائلا “إني وعدتكم أنه كلما أخرجه المدعو علي أعراس بأكاذيبه سواء بالعربية أو بالفرنسية أو حتى بالأمازيغية فسوف أرد عليه لأنني أعرف جيدا هذا الملف وهذا المرتزق”.
وأضاف سوماح عن شريط الفيديو الذي نشره أعراس في أكتوبر 2012 في سجن سلا 2 مدعيا “أنني في زنزانة دون أن أعلم منذ متى وأنا هنا”، علق سوماح أن “الغرفة التي سجلت فيها الفيديو تُكذِّبك”، ومواصلا “أنها كانت أحسن غرفة مشمسة ومضاءة وتطل على ساحة السجن”.
وواجه المتحدث ذاته بالقول إن “الحوار الذي أجريته مع أحد الانفصاليين يكذبك أيضا”، موضحا “أنك قلت بأن قوات التدخل هجمت عليك أو اقتحمت عليك الغرفة وضربتك وعذبتك وبالتالي فقد كنت تقيم في غرفة وليس في زنزانة وهذا أبرز دليل على كذبك”.