جياني إنفانتينو: المغرب يستعد لتوحيد العالم
قال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن “المغرب يستعد لتوحيد العالم”، وذلك على هامش لقاء جمعه برئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش في مدينة نيويورك الأميركية. وسيستضيف المغرب منافسات بطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة سنويا بين عامي 2025 و2029، بينما يسعى للمشاركة في استضافة بطولة كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال في حال نجاح ملف الترشح بناء على تقييم فيفا وقرار كونغرس فيفا المزمع اتخاذه في وقت لاحق من هذا العام.
ونقل الموقع الرسمي لفيفا عن إنفانتينو قوله “كان من دواعي سروري أن ألتقي برئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن ألمس شغفه بلعبتنا، وأن أعرب عن امتناني له وكذلك لجلالة الملك محمد السادس على دعمهما المستمر”. وأضاف “يتمتع المغرب بالخبرة في مجال الضيافة، وهو بلد شغوف بكرة القدم، وكلي ثقة بأنه سيوفر منصة رائعة للشابات خلال النسخ الخمس المقبلة من بطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة”.
وأوضح رئيس فيفا “تحدثنا كذلك عن الاحتفال بالنسخة المئوية من بطولة كأس العالم عام 2030. وباعتباره بلدا مرشحا للاستضافة، يستعد المغرب لتوحيد العالم وإلهام جيله الشاب، وأنا متحمس لمشاهدة البلاد تمضي قدما في نجاحاتها على الساحة الكروية العالمية”، وذلك في إشارة إلى الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في بطولة كأس العالم 2022 بقطر، التي أصبح فيها المنتخب المغربي أول فريق عربي أو أفريقي يبلغ منافسات الدور نصف النهائي في تاريخ الحدث الكروي الأبرز.
من جانبه عبر رئيس الحكومة أخنوش عن مدى فخر بلاده، وأشار إلى أن التحضيرات تجري على قدم وساق دعما لملف ترشح استضافة نهائيات 2030، وذلك في مجالات البنية التحتية والملاعب ومرافق الإقامة. وأشار أخنوش إلى “الشعب المغربي فتي، ويمكن لكأس العالم 2030 أن تكون مصدرا للإلهام بالنسبة إلى الكثير من الشباب، بحيث تكون بطولة تترك أثرها على حياة الكثيرين، وتربط بين قارات العالم”.
◙ رئيس فيفا أكد أن المغرب يتمتع بالخبرة في مجال الضيافة وسيوفر منصة رائعة للشابات خلال النسخ الخمس المقبلة من بطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة
في سياق متصل تعهد إنفانتينو بتوفير “المزيد من الفرص” لفئة الشباب في السنغال، وذلك على هامش لقائه مع رئيس السنغال باسيرو ديوماي فاي. والتقى إنفانتينو في أغسطس الماضي رئيس الاتحاد السنغالي لكرة القدم أوجستين سنجور في باريس خلال دورة الألعاب الأولمبية 2024. وناقشا التأثير الذي يمكن لبرنامج “فيفا فورورد” التنموي أن يحدثه في سبيل تغيير المشهد الكروي في البلاد، وهو ما تطرق إليه إنفانتينو خلال لقائه الرئيس السنغالي في نيويورك.
ونقل الموقع الرسمي لفيفا عن إنفانتينو قوله “التقيت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بالرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي لمناقشة مشروعنا المشترك المتمثل في استخدام كرة القدم لتطوير الفئة العريضة من الشباب في البلاد”.
وأضاف “يسرني أن ألمس أن الرئيس باسيرو ديوماي فاي يشاطرني الاقتناع بأن لعبتنا تصنع حالة من الانسجام المجتمعي ويمكن استغلالها كأداة لتدريب مهارات حياتية. تطرقنا كذلك إلى موضوع العنصرية المهم للغاية، وشرحت أن فيفا يعمل مع أسرة كرة القدم على التوعية بهذه المسألة والقضاء على العنصرية في كرة القدم. أتوجه بالشكر للحكومة السنغالية واتحاد كرة القدم السنغالي على دعم شغف سكان البلاد بكرة القدم. سنستمر في العمل معكم من خلال برنامج فيفا فورورد ومبادرات أخرى لتوفير المزيد من الفرص للشباب”.
يذكر أن مبادرة كرة القدم من أجل المدارس التي أطلقها فيفا، والتي تعمل على استغلال القوة الفريدة لكرة القدم من أجل منح مهارات كروية وحياتية عبر النظام التعليمي القائم في البلاد، تركت بالفعل أثرا إيجابيا منذ انطلاقها في السنغال. كما تم تطبيق عدة برامج موجهة لفئة النخبة، ومنها مخطط فيفا لتطوير المواهب، وهو ما انعكس بنتائج مشرفة حققتها السنغال، ولاسيما في منافسات بطولة كأس العالم.
أما برنامج فيفا فورورد، الذي يوفر لكل اتحاد وطني ما يصل إلى 8 ملايين دولار أميركي حتى نهاية عام 2026، فيحدث تحسينات ملموسة على البنية التحتية الكروية في السنغال، ولاسيما في ملعب ديمبا ديوب في العاصمة دكار، بالإضافة إلى خطط لبناء مقر جديد للاتحاد الوطني للعبة.
من جهته قال الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، الذي يبلغ من العمر 44 وهو أصغر رئيس استلم حكم البلاد، إنه يود الاستمرار في توفير الدعم الحكومي لما يقوم به فيفا في البلاد، بالنظر لما لكرة القدم من تأثير اجتماعي إيجابي. وأضاف “لكرة القدم القدرة على توحيد الشعوب والتقريب بين الجميع وخلق حالة من الانسجام المجتمعي”.