البوليساريو تعلن مخيمات تندوف “منطقة منكوبة” في غياب السيادة الجزائرية

في واقعة تطرح العديد من علامات الاستفهام بخصوص “السيادة” الجزائرية، أعلنت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، المنطقة المسماة “ولاية الداخلة” بالمخيمات الموجودة في تندوف، “منطقة منكوبة”، وذلك بعدما تسببت الأمطار الطوفانية التي تشهدها مجموعة من ولايات غرب الجزائر إلى نزوح العديد من الصحراويين.

وأعلنت قيادة الجبهة، ممثلة في ما وصفتها المنابر الناطقة باسمها “وزارة الداخلية”، أنها صنفت “ولاية الداخلة منطقة منكوبة، وذلك بعد التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة يومي الأحد والاثنين وخلفت “أضرارا بالمنازل والمقرات العمومية ونزوح العائلات إلى أماكن آمنة”

وأوردت الجهة نفسها أنه “نظرا للحالة الإستثنائية التي تمر بها الولاية تم إقرار جملة من الإجراءات منها تعليق الدراسة بالمؤسسات التعليمية، والعمل بالمؤسسات الجهوية والمحلية لمدة أسبوع”، كاشفة أنها أضحت تعيش وضعا كارثيا بسبب “سيلان الأودية وتجمع البرك المائية”.

وكان ما يسمى بـ”الهلال الأحمر الصحراوي”، قد أعلن أن “ولاية الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين شهدت، يومي 22 و 23 سبتمبر 2024 تساقطات مطرية غزيرة نجمت عنها سيول، مما أدى إلى تضرر بعض منازل العديد من العائلات والمؤسسات التعليمية ومستشفى الولاية”.

ولم تتحدث قيادات “البوليساريو” عن وقوع خسائر في الأرواح، لكن بلاغ المؤسسة التي تصنف نفسها “إغاثية”، أورد أن حوالي 350 عائلة اضطرت للنزوح خارج المخيم إلى أماكن آمنة”، مضيفة “تقوم سلطات الولاية والهلال الأحمر الصحراوي بإحصاء الأضرار”

وأكدت الوثيقة أن المخيمات الأخرى في تندوف “شهدت بعض التساقطات المطرية منذ الأسبوع الماضي وسجلت بها بعض الأضرار القليلة في المنازل العائلية والمرافق العامة” مبرزة أنه لمعاينة الوضع حل بعين المكان “وفد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالولاية”.

وأطلق ما يسمى ب”الهلال الأحمر الصحراوي” مناشدة إلى “الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية” من أجل “تقديم مساعدات عاجلة لفائدة اللاجئين”، وهو الأمر الذي يأتي بعد أن عجزت السلطات الجزائرية، التي تستقبل المخيمات على أراضيها توفير الدعم المادي واللوجيستي الكافي للمتضررين.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: