اليوم الموعود” أو “15 شتنبر” دعوات الهجرة الجماعية من المغرب إلى سبتة
شهدت مدينة سبتة المحتلة ، يوم أمس السبت موجة هجرة غير شرعية كبيرة لآلاف المغاربة والأفارقة وصلوا إليها عن طريق السباحة والقوارب المطاطية.
انخرط مئات الشباب المغاربة في “حملة” هجرة غير شرعية فيما يشبه “اقتحام” سبتة الواقعة تحت السيادة الإسبانية، في سيناريو أعاد إلى الأذهان ما وقع في سنة 2021 عندما اجتاز العديد من المهاجرين السياج بين المغرب و سبتة المحتلة ” .
“اليوم الموعود” أو “15 شتنبر” دعوات الهجرة الجماعية من المغرب إلى سبتة الاسبانية انتشرت كالنار في الهشيم وأثارت استغراب رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وفسّر متابعون أن ما يحدث حاليا في المغرب هو نتيجة الواقع المعيشي بالمغرب الذي يعرف نسبة كبيرة من الفقر و البطالة حيث اصبحت أوروبا هي الحل امام حكومة بعيدة عن مشاكل المغاربة ، الحكومة التي أفقرت الشعب رغم الثروات الطبيعية التي يزخر بها المغرب .
وتعيش مدينة الفنيدق المغربية منذ ليلة أمس توترا شديدا بسبب توافد مئات الشباب الذين انساقوا وراء دعوات الهجرة الجماعية و تنظيم مسيرات جماعية باتجاه معبر باب سبتة في محاولة للعبور نحو الأراضي الأوروبية، ودفعتهم إلى ذلك ظروف معيشية متدهورة .
وحذّرت النقابة الإسبانية من خطورة الوضع على أمن إسبانيا وسلامة عناصر الحرس المدني. وأوضحت – نقلا عن الإعلام الإسباني – أن عناصر الحرس المدني المتمركزين على الحدود يعانون من إرهاق شديد بسبب الضغط المتزايد لعمليات العبور الغير الشرعية، مما يزيد من خطر وقوع حوادث وتعرضهم للإصابة.
وحسب مصادر مطلعة فقد تمكن آلاف المغاربة من نساء وأطفال وعائلات بأكملها من دخول المدينة، بينما اجتاز نحو 1500 قاصر مغربي السياج الحدودي الفاصل بين مدينة الفنيدق وسبتة من جانب البحر، في حين أقدم عشرات الأفارقة على الهجرة جماعيًا إليها من شاطئ أشقار في مدينة طنجة.
حسب الكاتب الصحفي بوشعيب البازي الذي صرح أن ” تعتبر عملية الهجرة الجماعية فضيحة للحكومة المغربية و إساءة للدولة المغربية ، حيث أن مغادرة الشباب لبلدهم اتجاه إسبانيا اصبح حلم الجميع ، أطفال، نساء و شيوخ ، و هذا يسيء كثيرا لصورة المغرب خارجيا التي عملت وزارة الخارجية المغربية على تلميعها و إظهار المغرب كجنة فوق الأرض بالاستثمارات و المشاريع الكبرى التي تقام بالمغرب ، إلا ما جرى يوم امس يؤكد أن فقط فئة قليلة من الاشخاص من يستفيدون من خيرات البلاد في حين الأغلبية لا تتوفر على قوت يومها ” كما أكد البازي ” أن الوقت حان لدراسة الموضوع بجدية ، و ايجاد حلول ناجعة للخروج من هذه الأزمة التي بإمكانها اغراق البلاد في مستنقع كدول الربيع العربي .