وسط عزوف شعبي كبير: الإعلان عن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية في الجزائر

أعلنت السلطات الجزائرية أن نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات الرئاسية الجزائرية بلغت  48.03 في المئة بالنسبة للتصويت في الداخل، بينما وصلت إلى 19.57 في المئة للجالية في الخارج، حسبما أعلن عنه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي.

غير أن مصادر محايدة تشكك في هذه النسبة، التي اعتبرتها مبالغا فيها، بالنظر إلى العزوف الكبير الذي لوحظ في مراكز التصويت، بالإضافة إلى عمليات تصويت مكثفة غير قانونية لأتباع السلطة.

وسيتم الإعلان عن اسم الرئيس المنتخب والنتائج النهائية المؤقتة، اليوم الأحد، في ندوة صحفية لرئيس السلطة، على أن تعلن المحكمة الدستورية عن النتائج النهائية للانتخابات في أجل أقصاه عشرة أيام من تاريخ استلام محاضر الفرز ودراسة الطعون.

وأُغلقت مكاتب الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية في الجزائر، السبت، على المستوى الوطني في تمام الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي، وذلك بعد انتهاء عملية التصويت.

وكان بيان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، ذكر أن  نسبة المشاركة الأولية حتى الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي بلغت 26.46 في المئة داخل البلاد، في حين وصلت نسبة مشاركة الجالية بالخارج 18.31 في المئة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إنه تم مباشرةً بعد ذلك الشروع في عملية فرز الأصوات بحضور ممثلي المترشحين الثلاثة لهذا الاستحقاق الانتخابي.

وكانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد منحت تصاريح لجميع منسقي المندوبيات الولائية بالسماح بتمديد ساعات التصويت في جميع الولايات حتى الساعة الثامنة مساءً، غير أن هذا التمديد لم يسمح بتجاوز نكسة عزوف الجزائر بين عن هذه الانتخابات.

وكان المرشح عبد العالي حساني، رفع جملة من التحفظات والملاحظات، أبرزها تسجيل حالات تصويت من قبل المؤطرين في مكان الناخبين المتغيبين في مكتبي تصويت على الأقل، وذلك بولاية وادي سوف الواقعة جنوب شرقي البلاد.

كما تم انتقاد ترويج بعض الصفحات الإلكترونية التابعة لمؤسسات حكومية لصالح الرئيس المترشح عبد المجيد تبون، في حين أكد رئيس سلطة الانتخابات، بالإضافة إلى الكثير من حالات التجاوز.

ويخوض الانتخابات ثلاثة مرشحين أبرزهم تبون (78 عاما). ويحظى الرئيس المنتهية ولايته بدعم أحزاب الغالبية البرلمانية وأهمها جبهة التحرير الوطني، الحزب الواحد سابقا، والحزب الإسلامي حركة البناء الذي حل مرشحه ثانيا في انتخابات 2019. ما يجعل إعادة انتخابه أكثر تأكيدا.

ولم يشر تبون في تصريحه عقب التصويت في مركز أحمد عروة بالضاحية الغربية للعاصمة، إلى نسبة المشاركة وضرورة التصويت بقوة كما فعل منافساه.

وقال “أتمنى أن تجري الأمور بكل ديمقراطية. هذه الانتخابات مفصلية لأن من يفوز بها عليه مواصلة مسار التنمية الاقتصادية للوصول إلى نقطة اللارجوع وبناء الديمقراطية”.

وينافسه مرشحان هما رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية، عبد العالي حساني شريف، (57 عاما)، وهو مهندس أشغال عمومية، والصحفي السابق الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، (41 عاما)، وهو أقدم حزب معارض في الجزائر.

ويجمع المراقبون على أن هذه الانتخابات كانت مجرد “عرض سياسي” داخلي ولم يثر أي اهتمام في المحافل الدولية على اعتبار أن الفائز محسوم سفا.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: