سفارة المملكة المغربية ببلجيكا تحتفل بذكرى عيد العرش المجيد

بوشعيب البازي

 نظمت سفارة المغرب ببلجيكا، اليوم الثلاثاء ببروكسيل، حفل استقبال بهيج بمناسبة الاحتفال بالذكرى 25 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.
 وعرف هذا الحفل حضور شخصيات بارزة من بينهم ممثلو الحكومة البلجيكية وأعضاء بمجلسي النواب البلجيكي  وسفراء الدول الشقيقة والصديقة وأكاديميون وعدة شخصيات أخرى من عالم الأعمال والفنون والثقافة.

   وشكل حفل الاستقبال، الذي جرى في قاعة بيرمنغهام بالاس في أجواء دافئة تعكس تميز العلاقات بين المملكة المغربية والمملكة البلجيكية ،فرصة للمشاركين للتعبير عن أحر التهاني لجلالة الملك بهذه المناسبة السعيدة.

وأكد سفير المغرب بالمملكة البلجيكية ، محمد عامر، في كلمة له بهذه المناسبة، أنه “منذ اعتلائه العرش، وضع صاحب الجلالة الملك محمد السادس دائما التنمية البشرية في قلب رؤيته والتمكين في صلب عمله”.

وأبرز أن “الإصلاحات الجريئة التي أطلقها جلالة الملك مهدت تدريجيا الطريق لمستقبل أكثر إشراقا، من خلال تعزيز قدرات المواطنين والمؤسسات، وترسيخ قيمنا الديمقراطية وسيادة القانون، والعمل من أجل تحرير طاقات بلادنا”.

وأشار السفير الى أنه في إطار تعزيز الدولة الاجتماعية، يخصص المغرب 40 بالمائة من ناتجه المحلي الإجمالي لإجراء إصلاحات مهمة، لا سيما في قطاع الصحة، بهدف طموح يتمثل في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية لكل مغربي بحلول عام 2030.

وفي هذا الصدد، ذكر السفير أنه منذ سنة 1999، زار جلالة الملك أزيد من 30 دولة إفريقية، وهو ما أسفر عن أزيد من 1000 اتفاقية تعاون، مذكرا بأن جلالة الملك أطلق مؤخرا المبادرة الأطلسية التي تهدف إلى إنشاء منطقة مشتركة من الازدهار وتعزيز التكامل الإقليمي، من خلال تصريف الفرص البحرية التي يوفرها المحيط الأطلسي نحو البلدان الافريقية غير الساحلية في منطقة الساحل.

علاوة على ذلك، أكد الدبلوماسي أن المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعل من انخراطه في إفريقيا خيارا استراتيجيا وأولويا. وقال: “خلال عشرين عاما، كان المغرب لاعبا عالميا وأساسيا في القارة”.

وأضاف أن التزام المملكة “لا يضاهيه إلا تمسكها بربط الدول بجوارها الأوروبي”، مشيرا إلى أن هذا خيار اتخذه المغرب مبكرا ويعتمد على وضعكم الحالي في أوروبا.


ونظرا لتوقيع المغرب على رئيس وزراء أوروبا والاتحاد الأوروبي، فإن التضامن بين الأطراف ووجهات نظر الشركاء مهم، حتى بمناسبة جودة العلاقات بين حلف شمال الأطلسي والمغرب. جديرة بالثقة، وتوفر الاستقرار والفرص في جوار أوروبا.

وعلى صعيد آخر، نوه السفير بالعلاقات الممتازة بين المملكة المغربية والمملكة البلجيكية، مبرزا أن هذه العلاقات “تشكلت على مدى 800 سنة من التاريخ المشترك والصداقة، على أساس الروابط المتينة التي تجمع بين مملكتينا والعلاقات المميزة بين العائلتين الملكيتين”.

وعرف حفل الاستقبال، الذي تميز بعرض للصور الفوتوغرافية على شاشة كبيرة ، التي تخلد أهم لحظات عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس،و تقديم وصلات غنائية من طرب الملحون ، التي أطربت الضيوف على أنغام مستمدة من الرصيد الموسيقي المغربي الثري.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: