الزوجة تمثل سكناً للزوج في الحياة الزوجية تعينه لا تثقل عليه تساعده وتقنع بما لديه، لكن هناك من الزوجات ممن يتصفن بالمادية وكثرة المتطلبات التي ترهق جيب الزوج حيث تجد به بنكاً متنقلاً كلما طلبت استجاب لها الزوج في أمور تبدو غير ضرورية وملحة وإنما هدفها هو إثقال الزوج بأعباء مادية دون مراعاه لإمكانياته المالية فقط تلبية لرغباتها في الشراء والتبذير. لماذا تلجأ بعض الزوجات لهذا الأسلوب المادي؟ وكيف يتعامل الأزواج مع هذا الطبع لدى بعض الزوجات؟.. هذا ما نحاول التطرق له ومعرفه اجاباته في تحقيقنا التالي ..
فالزوجة المادية هي زوجة لا تراعي إمكانات الزوج بكثرة طلباتها ورغبتها في اقتناء المزيد من الحاجيات سواء كانت مهمة لها ام لا كنوع من تقليد الاخريات أو ربما تعويضاً للنقص المادي الذي لم تحصل عليه في حياتها السابقة لذلك تعوض هذا النقص مع زوجها وان كان غير مقتدر مادياً. طلبات دائمة ويدعو الزوج إلى ملاحظة أطباع زوجته منذ فترة الخطوبة وعليه أن يميز إن كانت مادية تحب المظاهر ومجاراة الآخرين، حتى يقرر إيقافها عند حدها لأن مثل هذه الزوجة من الصعب استمرار الزوج معها حتى وإن كان قادراً على تلبية طلباتها الدائمة.
كما أن الزوجة المادية التي تجعل المال أساس حياتها مع الزوج هي زوجة غير صالحة وغير قادرة على الاستمرار بزواجها لأن هدفها إرهاق الزوج مادياً وجمع أكبر عدد من الحاجيات وهي متطلبة دائما للمال مما تجعل الزوج في حالة استدانة دائمة من أجل توفير المال لها فقط وإرضاء لطلباتها اللامنتهية وبالتالي تؤول في النهاية الى إفلاسه وملاحقته بالديون». خلافات كثيرة وتعتمد هذه الشخصية على الرجل مادياً وإن كان لها راتبها الخاص الذي تفضل الاحتفاظ به والتطلب من مال الزوج وألا تشاركه الأعباء المالية بل تثقل عليه مما يتسبب في الكثير من الخلافات الزوجية وتضارب الأفكار.ويجد الباحثون الاجتماعون أن الزوجة المادية وما تسببه من عبء وعناء لزوجها، تحول الحياة إلى سباق أعداد وكميات وأرقام، خاصة إذا ما كانت زوجة غيورة، فتسابق مع زميلاتها فى امتلاك الأشياء واقتناء الغالي منها، مما يسبب للزوج مهما بلغ ثراؤه ويسر حالته المادية ضغطاً نفسياً، ويكون شغل الزوجة الشاغل هو جمع أكبر قدر من المال والمقتنيات مما يجعلها تنقل التوتر إلى كل الأجواء المحيطة وأول من يتأثر بها هو الزوج. كما أن الزوجة المادية يمكن اكتشافها بسهولة خلال فترة الخطوبة فهي فتاة تعشق المظاهر وتنبهر بممتلكات الآخرين، نجدها لا تشكر من يقدم لها هدية أو مساعدة، ودائماً تقدر الأشياء بالمال. أما عن علاج مشكلة الزوجة المادية إما أن يكون حلاً جذرياً على المدى الطويل وتقوم به الزوجة نفسها أو زوجها، أو حلاً يفرض عليها ولكن ستظل المشكلة موجودة ولكنها مكبلة لا أكثر. والحل الجذرى هو تغيير قناعاتها عن المادة ونصحها بأن السعادة فى بعض القيم مثل الرضا والقناعة وتكرار هذا الحديث بأكثر من شكل على مسامعها، وكلما لاحظ الزوج تغييراً ولو خفيفاً يمكنه مكافأتها، أما الحل الآخر هو وضع سقف لمطالبها المادية لا يمكن تعديه مهما فاض من المال والإصرار على هذا الحد المعقول منه. ولا يشترط أن تكون الزوجة مادية من البداية فربما اكتسبت صفة الاهتمام الشديد بالمال مع الوقت ومع زيادة المادة وزيادة المغريات لكنها قصة مكررة كلما زاد الانشغال بالمال سواء من قبل الزوجة أو الزوج كلما قلت مساحة العواطف بينهما وزادت كميات الشكوى، وفى كثير من الأحيان تظهر سلبيات هذا في تدهور صحة الزوج.