جدل واسع وساخر من تنصيب مغني راب ناطقًا باسم مطار جزائري

أثار قرار تعيين مغني الراب محمد عبيدات، المعروف باسم ميستر آب، ناطقا رسميا باسم مطار الجزائر الدولي “هواري بومدين” ضجة واسعة بين الجزائريين. وانتقد الكثيرون هذا التعيين قائلين إنه لا يملك شهادات دراسية في هذا المنصب الحساس، بينما تعاطف آخرون مع المغني الذي شعر بالظلم بسبب الهجمات التي تلقاها.

وانتشر خبر تعيين ميستر آب على نطاق واسع عبر مواقع إلكترونية في الساعات الماضية، ما أثار موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

و قال أحدهم :

ويُعرف عبيدات بمشاركاته في برامج “الكاميرا الخفية” التي تبث عادة في شهر رمضان، قبل أن يتحول إلى صانع محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يسافر بين الأحياء مسلطاً الضوء على مشاكل المواطنين، ما جعله ضيفًا على العديد من المواقع الإلكترونية والقنوات المحلية.

وعبر الكثير من الجزائريين عن استيائهم من القرار، متسائلين “كيف يمكن لمغنٍ بالكاد يكتب اسمه أن يمثل الجزائر في مواجهاتها مع الأجانب؟”، وعلق آخرون بسخرية “هل سيحاور هذا المغني زوار الجزائر بالراب؟”. كما دعا البعض إلى التراجع عن هذا القرار، في وقت أكدت فيه السلطات أنها تسعى لتعزيز السياحة في الجزائر.

من جهة أخرى اعتبر البعض القرار إيجابيّا وناجحا وأن قدرة المغني على التواصل هي التي رشحته لهذا المنصب، مشيرين إلى أن العديد من حاملي الشهادات لا يجيدون التواصل مع الآخرين، وكتب أحدهم:

من جهته رد ميستر آب على الانتقادات بفيديو قال فيه إن خبر تعيينه شكل ضربة موجعة للكثيرين، مؤكداً أن الانتقادات لن تؤثر عليه. وأضاف صاحب أغنية “هنا الجزائر” أنه يجب على كل فرد أن يتطور في حياته ويخطو خطوات في مسيرته، وأن ذلك لن يضر أحدًا. وأوضح أنه لم يوقع العقد بعد، وبالتالي ليس ملزما قانونيا بالرد على “بعض الذباب الذي انتقده”، حسب توصيفه للمنتقدين.

كما زعم عبيدات أنه اشترط أن يواصل فقراته المصورة الاجتماعية بشكل عادي لقبول المنصب، ما أثار موجة جديدة من الانتقادات والسخرية، حيث تساءل العديد من المتابعين “ألهذه الدرجة منصب ناطق باسم مطار الجزائر سهل وهين، حيث يمكن أن يجمعه الواحد مع وظائف أخرى؟”.

وبعد الضجة الكبيرة التي أحدثها خبر تعيينه ناطقاً باسم مطار الجزائر، تراجع مغني الراب ميستر آب عن قبول المنصب، وسجل فيديو باكيا قال فيه إنه شعر بـ”الظلم” لأول مرة في حياته.

وأضاف أنه “لم ينتظر أن تشن عليه تلك الحملة خلال ساعات معدودات بعد انتشار خبر توليه منصب ناطق باسم مطار الجزائر الدولي هواري بومدين”، وهو ما جعله يتراجع (حسبه) عن قبول المنصب، حيث مزق في الفيديو قائمة الوثائق التي كان يفترض أن يستكمل سحبها.

وأضاف “كنت أنتظر أن أهاجم من طرف أشخاص من وراء البحار، أما أن أهاجم من طرف أبناء وطني، فهذا لم أتوقعه أبدا”.

وذكر المغني أن “التعليقات كانت عدوانية جدا وشرسة تجاهه”، مضيفا “قرأت كل شيء وبأنني لا أستحق، وأن مستواي لا يتعدى السنة الرابعة من التعليم الابتدائي، وغيرها من التعليقات الساخرة”، قبل أن يتساءل “ماذا فعلت لكم؟ هل فيكم من أيقظني في ساعة متأخرة من الليل ولم أقم لمساعدته؟ هل بينكم فقير لم أنقل انشغاله؟ لماذا حسدتموني في منصب مثل هذا؟ أنا لم أسرق ولم آخذ الملايير الممليرة”.

كما قال “كان حلما أن أعمل وأرتدي بدلة رسمية ولكنه ضاع، ومن خلال ما فعلتموه فقد قطعتم رزقي”.

كما رد المتحدث الذي بدا متأثرا وباكيا من خلال الفيديو “أقول لمن ينتقدني لمستواي الدراسي، لا يوجد أحد في منصبه في الجزائر. كنت سأبين وجه مطار الجزائر المشرق، هل حكمتم علي من خلال عملي.. فأنا لم أبدأ حتى!”.

وتعاطف بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع ميستر آب، غير أن كثيرين أكدوا أن الأمر لا يتعلق بمهاجمة الشخص وإنما بسبب متطلبات المنصب التي تفوق إمكانياته، وعلق ناشط:

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: