المغرب يجذب الاستثمارات الصينية في انتاج بطاريات السيارة الكهربائية

وقع المغرب والمجموعة الصينية الأوروبية “غوشن هاي تيك” اتفاقية استثمارية بميزانية تبلغ 1.28 مليار دولار. وسيتم بموجبها إحداث وحدة صناعية ضخمة مع منظومة متكاملة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في مدينة القنيطرة (غرب)، لتكون هذه الوحدة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما سيعزز ريادة المغرب في صناعة السيارات والانتقال الطاقي”.
وتهدف الاتفاقية، وفق بيان لرئاسة الحكومة المغربية، إلى خلق 17 ألف منصب عمل مباشر وغير مباشر من ضمنها 2300 منصب شغل عالي الكفاءة.
وترأس رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش أمس الخميس بالرباط، مراسم التوقيع مع “لي جن” المدير العام للمجموعة الصينية-الأوروبية “غوشن هاي تيك” ووزراء مغاربة آخرين.
وفي غضون سنوات قليلة، أصبح المغرب أحد أبرز الدول المصنعة للسيارات بإنتاج 700 ألف مركبة سنويا، وسط تحول البلاد إلى عاصمة عربية لصناعة وتجميع أجزاء السيارات وجذبها استثمارات بالمليارات.
وتواصل المملكة استقطاب الاستثمارات الأجنبية، خاصة الصينية منها، في مجال صناعة السيارات الكهربائية وجذب فاعلين في القطاع، مع توافر المواد الخام لديه مثل الكوبالت والفوسفات.
وكان المغرب قد أعلن منذ سنتين، عن التوجه نحو إطلاق مصنع لتوفير البطاريات الكهربائية باستثمار يصل إلى 6.5 مليارات دولار، حيث وقع مع المجموعة الأوروبية – الصينية على مذكرة تفاهم من أجل إحداث منظومة صناعية في الاختصاص وأنظمة تخزين الطاقة بالمغرب.
وكشفت الرباط، في مايو الماضي، عن تجسيد أول المشاريع ذات الصلة بالسيارة الكهربائية، وتم الإعلان عن مشروعين صينيين باستثمارين يناهزان 910 ملايين دولار ستحتضنهما مدينة “محمد السادس طنجة تيك”، اعتباراً من العام الحالي.
وفي شهر آذار الماضي، أعلنت وزارة الاستثمار والاتقائية وتقييم السياسات العمومية المغربية عن توقيعها لاتفاقية استثمار بقيمة 3 مليارات درهم بين الحكومة المغربية وشركة” بتيار نيوز ماتريال غروب”.
وأفادت الوزارة، في بيان، بأن “هذه الاتفاقية تهدف إلى إقامة وحدة صناعية لإنتاج الأقطاب الكهربائية السالبة (كاتود)، التي تعتبر مكونا أساسيا لبطاريات السيارات الكهربائية، حيث يرتقب أن يساهم هذا المشروع الاستراتيجي في خلق حوالي 2500 فرصة عمل.”
ويعمل المغرب من أجل استقطاب مشاريع لها علاقة بالسيارة الكهربائية، عبر صناعة البطاريات التي تمثل على الأقل ثلث قيمة السيارات الكهربائية، رغم مساهمة التطور التكنولوجي في خفض الأسعار.
وكثفت المملكة في السنوات الأخيرة من جهودها من أجل تحفيز المستثمرين الأجانب على الاستثمار في قطاعات الطاقات النظيفة، حيث أعلنت الشركة الفرنسية “ستروين” في يونيو 2020 تصنيع أول سيارة كهربائية بمصنعها في مدينة القنيطرة المغربية. وكشف المغرب في 21 ديسمبر من العام نفسه، عن نموذج محطة لشحن السيارات الكهربائية تم إنتاجها محليا.
وفي سبتمبر 2021 أعلنت وزارة الصناعة والتجارة بدء تصنيع أول سيارة كهربائية لشركة “رينو” بمصنع طنجة شمال البلاد.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: