أميركا تقترح على المغرب المشاركة في قوات دولية لحفظ السلام في غزة

كشفت صحيفة ‘فايننشل تايمز” البريطانية وفق مصادرها ان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من دول عربية في مقدمتها المغرب المشاركة في قوات دولية لحفظ السلام في قطاع غزة في إطار جهود انهاء الحرب وتحديد ما سيكون عليه القطاع في الفترة المقبلة.
ووفق الصحيفة فان دولا مثل الامارات ومصر معنية بالمشاركة في القوات الدولية لحفظ السلام في القطاع لكن الرباط شددت على ضرورة إقامة الدولية الفلسطينية للمشاركة في تلك الجهود.
ويشدد المغرب على ضرورة انشاء الدولة الفلسطينية المستقلة واعتماد حل الدولتين وفق قرار التقسيم الذي أصدرته الأمم المتحدة والذي تعتمده المبادرة العربية لإنهاء النزاع.
وترتبط المغرب بعلاقات مع إسرائيل منذ 2020 ابان عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كما عقدت الكثير من الاتفاقيات في مجالات مختلفة من بينها المجال العسكري لكن الاتفاق لم يؤثر على مواقفه الثابتة من الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وتشدد السلطات المغربية دائما على ضرورة الحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني ودعت الى وقف الحرب ومضاعفة المساعدات الإنسانية لسكان القطاع المحاصر حيث نقلت لمعبر رفح كميات هامة من تلك المساعدات.
ويرى مراقبون ان إصرار الرباط على الاعتراف بدولة فلسطينية للمشاركة في القوات الدولية يأتي ضمن مواقفه الثابتة في دعم القضية الفلسطينية بعيدا عن المزايدات السياسية لبعض الأطراف.
ووفق معطيات الصحيفة فان الولايات المتحدة لن تشارك في القوات الدولية في قطاع غزة لكنها ستعمل مع شركائها على تدارك الفراغ المتوقع حصوله في السلطة داخل القطاع بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية.
وستظل تلك القوات موجودة لبسط الامن في قطاع غزة حتى خلق سلطة فلسطينية جديدة وأجهزة أمنية تحظى بالثقة وهو مقترح طرح على الدول العربية المذكورة.
ووفق الصحيفة المقترح رفضته الممكلة العربية السعودية وان سبب ذلك هو الخوف باتهامها بالتواطؤ في احتلال القطاع وكذلك خشية حصول تمرد يهدد وقع القوات هنالك في المقابل ناقشت دول مثل المغرب ومصر والإمارات المقترح بالفعل، لكنهم ربطوه باعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية.
وتفيد المعطيات أن الدول العربية باتت تتقبل فكرة نشر قوات حفظ السلام في غزة عوض السيطرة الإسرائيلية على القطاع وهو ما يصر عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وداعموه من اليمين الديني.
ويقول مصدر مقرب من مسار التفاوض بشأن ملف نشر القوات انه ” “لا يزال وقت طويل لمشاهدة قوات عربية لحفظ الاستقرار بقطاع غزة”.
وأشار الى عدم وضوح نوايا نتنياهو بخصوص آجال سحب جنوده من القطاع في ظل الحرب المستمرة وعدم التوصل لصفقة مع حركة حماس.
وكانت مصادر تحدثت عن رفض الولايات المتحدة مقترح الجامعة العربيّة نشر قوّات دوليّة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة قائلة ان ذلك يضرّ بجهود إسرائيل لهزيمة حركة حماس.
وترفض حركة حماس أية مقترح لإدارة جهات غير فلسطينية لقطاع غزة مشيرة أن الفصائل الفلسطينية هي من ستحدد مصير القطاع.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: