المطربة المغربية لطيفة رأفت تمثل أمام قاضي التحقيق في الدار البيضاء لهذا السبب-
ليس كل واحد استمعوا إليه في المحكمة فإنه متهم”، بهذا التعليق الخفيف ردت الفنانة لطيفة رأفت على حشود الميكروفونات والكاميرات التي ترصدت حلولها بمحكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، عشية الإثنين.
وتناسلت التأويلات على منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية الإلكترونية، لكن الخبر اليقين أن قاضي التحقيق باستئنافية الدار البيضاء استمع للفنانة لطيفة رأفت، على خلفية شكاية تقدمت بها لدى النيابة العامة، ضد (يوتوبر) مغربي مقيم في إيطاليا حيث تم توقيفه من طرف الأمن الإيطالي.
وحضرت رأفت إلى المحكمة بمعية بمحاميها عبد الفتاح زهراش، ورغم التعب الواضح على محياها جراء عملية جراحية أجرتها على مستوى العنق، حيث ظهر الشريط الطبي اللاصق على جزء كبير من عنقها، إلا أنها تمتعت بروح الدعابة عندما هاجمتها كاميرات المصورين وميكرفونات المواقع، فقالت بالدارجة المغربية ما معناه “كل هذا لأجلي سعداتي”، وأوضحت أن “الأمور القانونية ستسمعونها من المحامي”، وختمت بما يشبه الرد على الأحكام المسبقة “ليس كل واحد استمعوا إليه في المحكمة فإنه متهم”.
محامي الفنانة قال للصحافيين إن لطيفة مطالبة بالحق المدني وليست متهمة، و”إن مثول موكلته أمام قاضي التحقيق يأتي بغرض التنصيب كمطالبة للحق المدني”، موضحا أن هذه القضية لا علاقة لها بقضية بارون المخدرات والمعروفة إعلاميا بـ “إسكوبار الصحراء”، والذي كانت فيه موكلته مصرحة.
وتابع المحامي توضيحاته، مبرزا أن التحقيق مع الفنانة يأتي لأنها كانت شاهدة في ملف (إسكوبار الصحراء)، وتعرضت إثر ذلك لهجمة شرسة، وباتفاق بين عدة أطراف وشبكة متخصصة في الابتزاز والتهديد يرأسها العقل المدبر”.
وكشف المحامي زهراش أن إحالة ملف المتهم المذكور على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تم بناء على تعليمات النيابة العامة، ليتبين أن المعني بالأمر “الموقوف بناء على أمر قضائي دولي صادر عن القضاء المغربي في إيطاليا، له شبكة يوظفها، واستخدمها في الملف الحالي، الذي يوجد فيه متهم رهن الاعتقال حاليا”.
واختارت الفنانة لطيفة رأفت أن تسلك المساطر القانونية في مواجهة حملة ابتزاز من طرف “اليوتيوبر”، بعد أن دأب على نشر محتوى مسيء للمغرب واختلاق أحداث ووقائع ونشر اخبار زائفة وبث إشاعات وأكاذيب، عارية من الصحة، إضافة إلى التشهير والابتزاز.
كما سبق للفنانة أن اختارت مواجهة كل الشائعات التي تم تداولها في وقت سابق بخصوص هروبها إلى خارج أرض الوطن من أجل تفادي التحقيق في قضية تاجر المخدرات المالي الملقب بـ “إسكوبار الصحراء”، وقالت في بث مباشر على إنستغرام إن “القانون موجود في البلاد لكي يحمي جميع المواطنين والدليل ترونه”، وختمت “حسبي الله ونعم الوكيل”.