حضور لافت لمنتدى أبوظبي للسلم في المعرض الدولي للكتاب في الرباط
يشارك منتدى أبوظبي للسلم ممثلا في شخص أمينه العام الشيخ المحفوظ بن بيه، في الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب في العاصمة المغربية الرباط التي انطلقت فعالياتها أمس الخميس وتستمر حتى 19 مايو الجاري.
وتشكل فعاليات المعرض فرصة لمشاركة وحضور عدد من كبار الشخصيات السياسية ورواد المعرفة وصناع السلام من مختلف أنحاء العالم، بينما تحضر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) كضيف شرف.
وكان رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش قد افتتح الخميس فعاليات المعرض بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد مهدي بنسعيد.
وزار بنسعيد رواق منتدى أبوظبي للسلم والتقى أمينه العام الشيخ المحفوظ بن بيه ومدير مكتب منتدى سعيد الشحي وطاقم الباحثين بالمكتب، واطلع خلال الزيارة على إصدارات المنتدى.
وللمنتدى إسهامات مشهودة في السلم العالمي ومبادرات رائدة في مختلف الميادين وتعتبر مشاركته في الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب مناسبة للتباحث حول مستقبل السلام العالمي وطرق استدامته وتقديم منشوراته في هذا الشأن والتي تسلط الضوء على دوره وإسهاماته في تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام العالمي.
وسلم الشيخ المحفوظ بن بيه لوزير الثقافة المغربي بالمناسبة درعا تذكاريا وعددا من الكتب من بينهما كتاب البحث الدائم عن السلام الصادر باللغة الإنجليزية ونسخة من إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية في العام الإسلامي الذي صدر في مراكش عام 2016 تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وشدد محمد مهدي بنسعيد على حرص المغرب على استقبال روّاد المعرفة وصنّاع السلام من كل أنحاء العالم، منوها بمشاركة منتدى أبوظبي للسلم في المعرض الذي يشارك في دورته الحالية 743 عارضا يمثلون 48 بلدا.
أكّد الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم على المشاركة الدائمة في هذه الفعالية الدولية الكبرى، بوصفها أحد أهم فضاءات المعرفة والفكر والثقافة في العالم العربي، موضحا أن هذه المشاركة تأتي في إطار إستراتيجية “دروب السلام، من أبوظبي تبدأ” التي أطلقها المنتدى منذ تأسيسه لتأثيث الساحة الفكرية العربية بمفاهيم السلم وقضايا التسامح والتعايش السعيد والتي تعكس الرؤية والرواية الحضارية لدولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وكان الشيخ المحفوظ بن بيه يشير الى المبادرة التي أسست نموذجا جديدا للحوار الإنساني المبني على التعارف عبر قوافل السلام. وقد تأكد نجاح هذا النموذج بما أحرزته القافلة الأميركية للسلام التي أطلقها المنتدى من أبوظبي عام 2017 ومهدت لإطلاق ميثاق حلف الفضول الجديد.
ويشارك المنتدى في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بعدد من الإصدارات والأبحاث في مجال السلم والتعايش والتسامح. كما يحتضن رواقه برنامجا علميا حافلا يستضيف نخبة متميزة من الأكاديميين والخبراء لطرح أهم القضايا التي تسهم في صياغة رؤية جديدة للسلم في العالم.