تتطلع شخصيات سياسية تراجعت شعبيتها في الشارع البلجيكي وتآكل خزانها الانتخابي، للعودة إلى كرسي السلطة من بوابة منصب بالبرلمان ، وهو ما اعتبره مراقبون هدفا صعب المنال، في ظل “غياب” برامج واضحة للمترشحين تقنع الناخبين –
قررت شخصيات سياسية “مغمورة” وأخرى فقدت شعبيتها في الشارع، تقديم ترشحها للانتخابات البرلمانية ببلجيكا، المزمع إجراؤها بداية الشهر المقبل .
وطرحت هذه الخطوة، تساؤلات لدى الأوساط الشعبية والحقوقية في البلاد، بشأن مايمكن أن تقدمه تلك الوجوه السياسية من مغاربة بلجيكا التي نال معظمها مناصب سيادية في الحكومات السابقة، من إصلاح وتغيير ترنو إليه الجالية المسلمة أكثر من أي وقت مضى.
وتعتقد الشخصيات السياسية التي قررت ترشحها – بشكل غير رسمي إلى حد الآن –،أنها ترى في نفسها القدرة على تغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي وخصوصا المعيشي للفئات الضعيفة، بقطع النظر عن تبنيها لبرامج واضحة المعالم والأهداف.
ويعتبر متابعون للشأن البلجيكي، أن الفئات الشعبية لفظت منظومة الأحزاب برموزها وشخصياتها السياسية التي استنفذت رصيدها خلال السنوات الماضية، وأصبحت من الصعب جدا عليها استعادة ثقة الشعب، بعدما تنكرت لوعودها وأهملت مشاغل الفئات، مقابل الانشغال بتحقيق مصالحها الحزبية الضيقة.
ويضيفون أن الدافع الرئيسي لإعلان تلك الوجوه السياسية ترشحها، ليس اقتناعا بإمكانية نجاح برامجها السياسية والتنموية، وإنما لهوس سياسي بالتمكن من السلطة ظلّ يراودها على امتداد العشرية الماضية.