تقرير لـ “مركز بيغين-السادات” واشنطن ترغب في انتصار مغربي سريع إذا نشبت حرب بين المغرب والجزائر
قال تقرير دولي صادر عن “مركز بيغين-السادات للدراسات الاستراتيجية”، أنه في حالة نشوب حرب بين المغرب والجزائر، فإن واشنطن سترغب في تحقيق المغرب لانتصار سريع، لتفادي حرب مماثلة في أوكرانيا، على اعتبار أن الولايات المتحدة تعتبر المغرب شريكا حيويا في العديد من القضايا الأمنية والإقليمية.
وأشار التقرير الذي أصدره المركز المذكور التابع لجامعة “بير إيلان” الإسرائيلية، إلى تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، وتأثيرها على طبيعة التوازنات في شمال إفريقيا، وخاصة في ظل اعتماد الجزائر على اقتناء الأسلحة من روسيا باعتبارها حلفيا تقليديا لموسكو، وتوجه المغرب نحو اقتناء الأسلحة من الموردين الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، مع وجود نزاع الصحراء القائم بين البلدين.
وقال التقرير في هذا السياق، إن “احتمال نشوب نزاع بين الجزائر والمغرب يُمثل سيناريو مأساويًا، قد يزيد من تفاقم الاضطرابات في الشمال الغربي، ويزيد من الفوضى العامة في المنطقة” وهو ما لا ترغب فيه الولايات المتحدة.
كما كشف التقرير أن من تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، تمكين المغرب من الحصول على أحدث إصدار من دبابات “أبرامز” الأمريكية، إضافة إلى دبابات “الميركافا” الإسرائيلية التي لم يسبق أن حصلت عليها أي دولة خارج إسرائيل.
وأوضح في هذا الصدد أن من الأسباب التي ساهمت في حصول المغرب على الطرازين المذكورين من الدبابات، يرجع إلى الخطوة المثيرة للجدل التي قامت بها التشيك، عندما قامت بتسليم دبابات مغربية من طراز “T-72B” السوفياتية إلى أوكرانيا.
وأضاف ذات التقرير، بأن المغرب كان قد بعث بهذه الدبابات إلى التشيك من أجل القيام بأعمال الصيانة والتحديث، فقامت الأخيرة بتسليمها إلى أوكرانيا في إطار حربها القائمة مع روسيا، مما خلق نزاعا بين البلدين، قبل أن تتدخل واشنطن لحل النزاع.
وأشار تقرير المركز الإسرائيلي، بأن المغرب في الوقت الراهن من المرتقب أن يحصل على من الولايات المتحدة الأمريكية على أحدث نسخة من دبابات “أبرامز”، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يكون المغرب حصل أو سيحصل على عدد من دبابات “الميركافا” من إسرائيل.