مغربي يقتل بريطانيا بسبب غزة
ارتفع منسوب الكراهية والتطرف من جديد في أوربا، بين المسلمين والمسيحيين واليهود، إذ تكررت في الآونة الأخيرة حالات الاعتداءات المتبادلة، بسبب الحرب في غزة، التي تشنها إسرائيل على حركة حماس.
وتوبع مغربي أول أمس (الخميس)، بقتل أحد المارة طعنا بسكين بأحد الشوارع في شمال إنجلترا، وقال للشرطة في فترة الاستنطاق، إن سبب الهجوم على المواطن البريطاني هو تأثره بالعملية الإسرائيلية في غزة.
ويدعى الجاني أحمد عليد، ويبلغ من العمر 45 عاما، وهو من طالبي اللجوء في بريطانيا، في حين أن الضحية رجل يبلغ من العمر 70 عاما.
وبالنسبة إلى طريقة التصفية، كشف تقارير بريطانية أن الجاني اقترب من الضحية من الخلف وطعنه بسكين، بعدما هاجم رفيقه بالمنزل بسكين أيضا.
وكشفت وكالة “فرانس بريس”أن هيأة الادعاء الملكية البريطانية قالت إن عليد صرح للمحققين بعد اعتقاله أنه قام بذلك بسبب الصراع في غزة، وثأرا لقتل إسرائيل لأطفال أبرياء، ملقيا اللوم على بريطانيا، لأنها هي التي أقامت إسرائيل.
وقال عليد إنه لو كان لديه مدفع رشاش وأسلحة أخرى لقتل مزيدا من الناس، وفقا لوكالة “رويترز”. وقال “نيك برايس”، رئيس قسم الجرائم الخاصة ومكافحة الإرهاب في النيابة العامة، في بيان “باعترافه، كان أحمد عليد سيقتل مزيدا من الأشخاص في ذلك اليوم، لو كان قادرا على ذلك”.
وأضاف “مهما كانت آراؤه بشأن الصراع في غزة، اختار هذا الرجل مهاجمة شخصين بريئين بسكين، وكانت العواقب كارثية”.
وقالت النيابة العامة إن عليد استخدم في البداية سكينين لمهاجمة رفيقه النائم في المنزل، الذي أصبح عدوانيا معه بعد أن علم بتحوله إلى المسيحية، وطعنه ست مرات، بينما كان يردد “الله أكبر”.
وتمكن رفيق الجاني في السكن والبالغ من العمر 32 سنة، وهو واحد من بين 5 أشخاص طلبوا اللجوء لبريطانيا ويتشاركون المنزل نفسه، من صده وجاء ساكن آخر لمساعدته، وغادر عليد المنزل حاملا سكينا، وسار نحو وسط هارتلبول.
ويدعى الضحية البريطاني “بتيرينس كارني”، والذي صادفه الجاني بعد خروجه من المنزل، إذ هاجمه من الخلف وطعنه 6 طعنات في الصدر والبطن والظهر، ولفظ كارني أنفاسه الأخيرة بعد وقت قصير من وصول الشرطة.